عقب الهجوم المجهول على مجدل شمس..«الكيان الإسرائيلي» وذرائع توسيع رقعة حربه على العرب..!

كريترنيوز/ تقرير
في الوقت الذي لاتزال فيه مدينة غزة بفلسطين المحتلة تنزف دما يتساقط يوميا عشرات القتلى والجرحى الأبرياء أغلبهم من الأطفال والنساء دُمرت البنى التحتية ، وتم القضاء على جميع سبل العيش، ولم يتبق غير سبيل النزوح والتشرد. القتلى والجرحى عشرات الآلاف ففي أواخر يوليو 2024 أعلنت مصادر طبية فلسطينية ارتفاع حصيلة الحرب الوحشية الإسرائيلية على غزة منذ 7 اكتوبر 2023م التي دخلت شهرها العاشر إلى 38983 شهيدا و 89727 جريحاً جميعهم أبرياء أغلبهم أطفالا ونساء. فيما يصارع ممن بقي على قيد الحياة مصيرا مأساويا كارثيا في ظل تفشي المجاعة والأمراض وانعدام الملاذات الآمنة ، حيث استهدف القصف الإسرائيليّ كل شيء بما في ذلك المستشفيات ومخيمات النازحين.
مقابل ذلك تم تسليط الأضواء والتهويل الإعلامي على مقتل 12 طفلا في قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان المحتلة، واعتبرها الكيان الإسرائيليّ إرهابا وجريمة في حق الإنسانيّة متناسيًا أفعاله الوحشية التي تجاوزت كل الأعراف والقيم الإنسانيّة في غزة بفلسطين.
حزب الله ينفي وإسرائيل تؤكد :
ووجه الكيان الإسرائيليّ أصابع الاتهام لحزب الله اللبناني رغم نفي الأخير علاقته بالهجوم الذي استهدف ملعب كرة القدم في قرية مجدل شمس في هضبة الجولان السورية المحتلة .
كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي (أفيخاي أدرعي) يوم الأحد 28 يوليو 2024م عن نوع الصاروخ الذي أصاب الملعب بالإضافة إلى المسؤول عن توجيه الهجوم.
وقال (أدرعي) في منشور على حسابه في منصة إكس إن الدلائل الميدانية تشير إلى قيام حزب الله بإطلاق صاروخ من نوع فلق 1 نحو منطقة مجدل شمس.
وأضاف : لا يوجد أي تنظيم إرهابي آخر في لبنان يمتلك هذا النوع من الصواريخ. حزب الله هو المسؤول عن المجزرة في مجدل شمس.
وأضاف : أستطيع أن أكشف النقاب عن هوية القائد الميداني في حزب الله الذي وجه عملية إطلاق القذيفة الصاروخية نحو مجدل شمس وهو المدعو (علي محمد يحيى) قائد مجمع الإطلاق في منطقة شبعا.
وأثار الهجوم على بلدة مجدل شمس بهضبة الجولان المحتل تساؤلات ملحة حول مدى تأثير الاستهداف على مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ووقع الحادث قبل يوم من انطلاق مباحثات اتفاق الهدنة في حرب غزة بالعاصمة الإيطالية روما بحضور مسؤولين مصريين وأميركيين وقطريين.
كما أثارت الضربة التي تعد الهجوم الأكثر دموية على هدف إسرائيلي منذ اندلاع القتال بين الجانبين في أكتوبر 2023 مخاوف من اندلاع صراع أوسع نطاقا في المنطقة سيما الكيان الإسرائيليّ يبحث عن ذرائع لتوسيع رقعة حربه ضد العرب بحسب مراقبين.
ردود أفعال ومحاذير من توسع رقعة الحرب :
في السياق عبّرت الإدارة الأمريكية عن قلقها البالغ من أن يدفع هجوم مجدل شمس إلى حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله كما قال مسؤولون أميركيون لموقع أكسيوس.
في المقابل تعهدت إسرائيل بالرد على الهجوم إذ قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن حزب الله سيدفع ثمنا غاليا.
رغم أن الحزب نفى مسؤوليته عن الضربة وقال في بيان إنه ينفي نفيا قاطعا الإدعاءات التي أوردتها بعض وسائل إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس، مؤكدا أنه لا علاقة له بالحادث على الإطلاق.
من جانبها حذّرت مصر وعدد من الدول العربية من مخاطر فتح جبهة حرب جديدة في لبنان على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها قرية مجدل شمس بالجولان السوري المُحتل بما قد يؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة.
كما دعا لبنان إلى إجراء (تحقيق دولي) في القصف الذي قتل 12 فتى وفتاة ببلدة مجدل شمس محذراً من أن أي هجوم كبير على لبنان قد يُشعل حرباً إقليمية.
كما حذر الأردن من حرب إقليمية شاملة يدفع بها (التصعيد الخطير) في جنوب لبنان بين حزب الله وإسرائيل إثر حادثة (مجدل شمس).
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الأردنية بحسب (الأناضول).
وذكر البيان أن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين حذرت من التصعيد الخطير في جنوب لبنان ومن تداعيات إشعال حرب جديدة ضد لبنان في ضوء التطورات الخطيرة التي شملت سقوط صاروخ على بلدة مجدل شمس السورية المحتلة
واعتبرت التصعيد في الجنوب اللبناني قد يدفع نحو توسيع رقعة الحرب إلى حرب إقليمية شاملة.
فيما يرى محللون أن استهداف منطقة (مجدل شمس) تم بتخطيط إسرائيلي الهدف منه كسب تعاطف الغرب وصرف انتباه الرأي العام العربي والدولي عن مجازره في غزة ورفح وشرعنة ضربه لسوريا وحزب الله في لبنان.
إيران الفارسية تتمترس خلف مليشيات عربية :
في ذات السياق قال مراقبون إن الحاصل في المنطقة ناجم عن السلوك العدائي لجمهورية إيران الإسلامية وبذلها ملايين الدولارات في صناعة مليشيات طائفية عقائدية تدين بالولاء والطاعة لها لإثارة الفتن وإشعال الحروب. مؤكدين سعي إيران إلى توسيع رقعة الحرب مع إسرائيل عبر الزج ببعض الدول العربية في حرب مفتوحة مع الكيان الإسرائيليّ.
متسائلين لماذا لاتحبذ إيران المواجهة المباشرة وفضلت التمترس خلف مليشيات مسلحة (عربية) مدعومة من قبلها في اليمن والعراق وسوريا ولبنان؟
هل تمارس إيران سياسة استنزاف الطرفين العربي والإسرائيلي.
ختامًا ..
عقب هجوم الكيان الإسرائيلي على الحديدة اليمنية والهجوم المضاد مجهول المصدر ضده في هضبة الجولان السورية المحتلة بالإضافة مجازره الوحشية في غزة ورفح بفلسطين. هل يبحث الكيان الإسرائيلي عن المزيد من الذرائع لتوسيع رقعة حربه على العرب؟ وهل يأتي ذلك تمهيداً لمخطط كبير لإقامة الدولة العبرية الكبرى من النيل إلى الفرات؟ أم أن الوقت لم يحن لذلك؟.