اقتصاد

«جولدمان ساكس»: حرب ترامب التجارية تزيد من نزيف اليوان

كريترنيوز/ متابعات /وكالات/نيويورك

 

رأى محللو «جولدمان ساكس» أن اليوان الصيني سوف يشهد مزيداً من التراجع مع استعداد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية على صادرات الصين، ما قد تنجم عنه حرب تجارية.

وكتب خبراء استراتيجيون من بينهم كماكشيا تريفيدي في مذكرة للعملاء: «يرجح أن تكون الصين الهدف الرئيسي لجولة ثانية من حروب ترامب التجارية، وتشير تقديراتهم إلى أن الرسوم الجمركية على الصادرات الصينية سترتفع بمعدل فعّال يبلغ 20 نقطة مئوية، في خطوة يُتوقع حدوثها بوقت مبكر من بدء عمل الإدارة الأمريكية الجديدة».

من جهتها، أكدت الصين أنها سوف ترد إذا نفذ دونالد ترامب وعده بفرض تعريفة جمركية بنسبة 60% على الواردات الصينية، وفقاً لتشو مين، المسؤول السابق البارز في البنك المركزي الصيني.

وقال تشو، وهو نائب محافظ سابق لبنك الشعب الصيني، في مقابلة مع قناة «بلومبرغ»: إذا فرض ترامب وإدارته تعريفة بنسبة 60% على الصين، أعتقد أن الصين ستنتقم وسترفع القضية إلى منظمة التجارة العالمية. هناك العديد من الأمور التي يمكنها القيام بها.

ولم يحدد تشو الإجراءات الانتقامية المحتملة، لكنه أشار إلى أن التعريفات ستؤثر على العملة الصينية، التي تعتمد قيمتها على قوى السوق مثل التجارة وتدفقات رأس المال. كما أضاف أن التعريفات ستؤثر على طلب الصين على سندات الخزانة الأمريكية. تعد الصين ثاني أكبر دائن أجنبي للحكومة الأمريكية بعد اليابان، حيث تحتفظ بحوالي 775 مليار دولار من السندات.

ومنذ فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية، هبط اليوان 1.7% مقابل الدولار الأمريكي، ويتوقع أن يصل إلى مستوى 7.40 خلال ثلاثة شهور، مقارنة بالمستوى الحالي البالغ 7.23. كما توقع محللون أن يُتداول قرب مستوى 7.50 خلال الستة أشهر والاثني عشر شهراً المقبلة.

ويهدد التحول المحتمل نحو السياسات الحمائية في الولايات المتحدة الأمريكية بتعطيل التجارة العالمية، وإبقاء أصول الأسواق الناشئة تحت الضغط. وخلال الحملة الانتخابية، وصف ترامب الرسوم الجمركية بأنها أجمل كلمة في القاموس.

ورغم مخاطر التجارة، أشار خبراء استراتيجيون إلى أن جهود صانعي السياسات في الصين لدعم النشاط الاقتصادي المحلي وأسواق العقارات والأسهم ستحدد على الأرجح «الصورة الأشمل لأصول البلاد».

زر الذهاب إلى الأعلى