تمثالٌ للحياة
شعر: سعاد محمد
الوقتُ قاسٍ
بإمكانِكَ أنْ تكتبَ اسمَ عدوِّك عليه بمدية!
والكلماتُ التي يمكنُها أن تزيحَ إلهاً.
تصبحُ في الابتلاءِ..
ثياباً ممزَّقةً على شحَّاذٍ، لا يلتفتُ إليها أحد!..
تمدِّ يدَكَ لتواسي قلبَكَ..
كأمٌّ تهدهدُ طفلَها الموجوعَ، فتحكي له:
عنِ الملائكةِ الّتي ستجلبُ له الدواءَ
وتنظمُ دموعَها في سطورٍ من حمام!
لا أملكُ الشجاعةَ لأغنِّي..
(كالرّجالِ) الّذين يحطُّ على أكتافهم الموتُ.
لكنّي أطفئُ قلبي من حينٍ إلى حين..
وأموتُ مجاملةً للأموات!
كلُّ المقاتلينَ أكلوا معي على طبقِ الأمّةِ العظيم..
وكلُّ البنادقِ لقّمتُها صلواتي
وهذا الدّمُ الشريفُ ابنُ وريدي!
برغمِ قلَّةِ الحيلةِ الّتي تغسلُ ثيابَها تحتَ مزاريبِ العين!
برغمِ هابيلَ وقابيلَ قتلا غرابَ الحكمةِ..
والماموثِ الَّذي خرجَ من أفكارِنا ليأكلَنا..
لكنّي لم أنفضْ يديَّ من الحياة!..
ثمّةَ رجالٌ يأكلونَ الموتَ نيئاً..
ثمّةَ سماءٌ ستكحُّ قمراّ مقاوماً..
ينيرُ كلَّ بيوتِ الشعرِ
ثمّةَ يدي الجائعةٌ للسّلام..
وقلبي الحائزُ على زنّارٍ من نار!
ثمّةَ رجل لئيم الفتنةِ..
إنْ تبسّمَ..
تُكتّفُني جوارحي، وتأخذُني رهينةً إليه!.
ثمّةَحياةٌ، وموتٌ وفير!.