مقالات وآراء

شيخ زبيد وقيادة المعركة «قهقرينا»

كتب/
صلاح ألطفي
كاتب جنوبي

من أيقاف المقاومة الجنوبية وسط الحديدة قبل 3 أعوام بعد تحريرها للساحل الغربي إلى قهقرينا العودة والنكوص وتحويل حشود الجيش اليمني من فرضة نهم إلى الساحل الجنوبي الشرقي لاستهداف مدينة عدن المحررة!

ومن تطلع محمد عرب وهو يتبجح بالجح ويبشر قناة العربية نحن هنا وصنعاء على مرمى مدفعية الجيش الوطني قبل 5 سنوات إلى دخول الحوثي على الست مأرب بعد تسليم الجوف والردفين وبيضاء حسين وعزعزية تعز لجند السيد حسب الخطة.

ومن صدق وضع الحرب اليوم وضع مزري يدركه الفطن الفهيم وحتى قليل العقل عديم الدراية عما آلت إليه وكيف يتم تبييض الوجوه الكالحة بسواد الهزائم من قرود قادة الجيش اليمني وكأننا أمام مافيا لتبييض الأموال لا في معركة أمن قومي عربي يتربص به غول المجوس.

أما قصة الرئيس المهمش مع الشرعية وقادتها وما يظهرونه من خلافات بينيه أحيانا ثم قلت حياهم بما يفعل الحوثي بهم من الخزي والعار وفوق ذلك مستمتعين وهم يخونون التحالف العربي ويسلمون سلاحه للحوثي راضين مرضيين!!!

فتذكرنا بقصة ذلك المهمش الذي اختلف هو وزوجته فأخذ يجرها إلى الشرطة وطول الطريق كانت تهدد وتتوعد (والله شفضح بك يا عبده مقرع فيرد مو تفضحي يا مسعدة قدنا طول حياتنا مفضوحين)

وعندما وصلوا الشرطة كانت مواضيعهم فاضحه فلملم الحاضرون وستروا ولكن المعتوهة لم تكترث بل صرخت امام الشرطة والوساطة والمبعوث الاممي (عارف يا عبده مقرع ليش العيال ما يحبوك ولا يساعدوك ولا يقاتلوا معك؟) ثم أكدت بلهجتها:

يا ابده مقرا الإيال مش إيالك!!!فصرخ الشرطي مستنكرا العيال مش عياله أيش؟

فسألها عبده مقرع بكل برود ومن هو بوهم؟ قالت بوهم عمهم(الحوثي) فقال لها الحمد لله ((العم والد)).

أما كيف صارت وآلت إليه الحرب بعد استشهاد سيف العرب الذي وصل جنده إلى وسط الحديدة وكادوا يقطعون وتين الحوثي، وكيف تدخل شيخ مجلس الأمن لوقفها؟

ثم كيف آلت الحرب من قيادة الإمارات واسود الجنوب إلى قيادة طارق عفاش والنباش وطاش ما طاش، فتذكرني بقصة ((شيخ زبيد)) التي بها اشفي غليلي وغليل من همهم همي:

قالوا اجتمعوا يوم من الأيام مهمشي زبيد وكانوا يتناقشون وهم مكيفين على قات شامي، فدار الحديث، قبائل العرب وأهلها معهم عقال وشيوخ وأمراء وسلاطين وملوك ونحن ما معانا شيخ نرجع إليه!!

فاتفقوا أن من يأتيهم بفكرة مقنعة سوف ينصبونه شيخ عليهم جميعا

فكان أحدهم يستمع ثم لفتوا إليه يطلبون رأيه فقال:

نحن على طريق القوافل وحجاج ومعتمري بيت الله والمسافرين إلى أرض الحرمين القادمين من الجنوب وحتى من أفريقيا يمرون بجانب قرآنا ولا يجدون سقيا ماء فقبل ان ننتخب لنا شيخ نبكر بكره الصباح ونختار أحسن موقع على طريق القوافل ونحفر بئر ماء ونبني حولها خيمة كبيرة من القش يستظل تحتها عابر السبيل، ونحضر زير فخار نملأه بالماء كل صباح ونضع بجانب البئر دلو لعابر السبيل.

كان أصحابه مسطولين من هذا العقل والفكر المنير، فوافقوا على الفكرة الرائعة وأصبحوا اليوم الثاني مبكرين وخلال شهر جهزوا البئر والخيمة ويملؤوا الزير بالماء، والحمد لله رب العالمين كل شيء على ما يرام ثم أوفوا بعهدهم ونصبوا صاحب الفكر المنير شيخ عليهم، وحفل كبير وفل وزار ومزار.

مشى الحال معهم شهر شهرين ثلاثة إلى ان قرح الصوت قبل شروق الشمس فتنادوا جميعهم وكانت الحادثة المروعة أن عجل دخل الخيمة يبحث عن الماء فأدخل رأسه داخل الزير وبعد ان شرب الماء علق رأسه داخل الزير!

بادر أحدهم برأي لكنهم اجمعوا أن لا يتصرفوا إلا لما يجي الشيخ الجديد وينظر بالوضع وهو صاحب العقل الكبير والرأي السديد

وصل الشيخ الجديد فأطلع على الوضع وقال:

البئر أكبر خطر على العجل تقيده عن الحركة وهو لا يرى ويمكن يسقط داخلها، اردموا البئر!!!

وخلال ساعة زمن ردموا البئر!

فأمرهم بحث العجل على الحركة لعل رأسه يخرج من داخل الزير، فلم يستجب، فقال الشيخ:

الخيمة هي التي تضايق العجل من الحركة، اهدموا الخيمة!!

هدموا الخيمة

وحثوا العجل فتحرك ولكن دون جدوى بقي رأس العجل عالق فقال انا شيخ الشيوخ كيلكم يا رجال أذبحوا العجل!

ذبحوا العجل

ثم حاولوا إخراج الرأس من داخل الزير فلم يخرج، فقال شيخ الشيوخ اكسروا الزير!!!

أتمنى ان علق رأس عجل من عجولنا بزير شيخ زبيد أن يبادر أقرب المقربين بكسر الزير ومعانا بدله ألف زير، وأتمنى أن لا يصلوا بنا حلفائنا إلى تنفيذ هذه الخطة بحذافيرها وعجلها وتبيعها وزيرها وزورها فتبعاتها علينا وعليهم وخيمة والمشكلة نحن نستحي رغم ما نفيض به من دماء زكية وأرواح عظيمة ووفاء وصدق، بينما قوم المهمشة وزوجها لا حيا ولا دين ولا يهم من يكون أبو عيالهم عمهم ولا جارهم وعندهم العم والجار والد!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى