آداب وفنون

أسباب شخصية

قصة: عبدالله محمد العمودي

طلب مني عمر أن نؤجل الحديث عن موضوعه المهم إلى الغد. وافقت، رغم فضولي. لكن الغد تحول إلى أسبوع، ثم شهر، ثم أسابيع أخرى. لم أفهم السبب، وكلما سألته، كان يرد: لأسباب شخصية.

وأخيرًا، وبعد مرور ستة أسابيع، قرر عمر التحدث. كان الموضوع عن مهنة يبحث عنها، وكأنه يكشف لي عن سر دفين.
شعرت بالحيرة؛ لماذا كل هذا التأجيل لموضوع بسيط؟ عندما سألته إن كان لديه مواضيع أخرى، قال: لا، هذا كل شيء.

حينها أدركت أن الموضوع لم يكن في جوهره هو الأهم، بل كان التأجيل، الصمت، والانتظار هم الذين أعطوه كل هذا الثقل.

زر الذهاب إلى الأعلى