المحافظ البحسني يعقد مؤتمراً صحفياً بالمكلا.. وهذا أبرز ما ورد فيه.
[su_label type=”warning”]كريترنيوز /المكلا /متابعات[/su_label]
– يحق لحضرموت أن تفخر بقوات نخبتها الأشاوس ولدينا خطة طموحة لتأهيل الأمن والشرطة
– كلية الشرطة منجز عظيم وسنعلن قريباً عن موعد اعادة افتتاح مطار الريان
– أنجزنا استخراج 20% من عائدات النفط واستلمنا 46 مليون دولار لـ3 دفعات ووقعنا مع المقاولين مشاريع بأكثر من 71 مليون دولار
– ملف أمن الوادي مهم وكبير وتم اعداد خطة لتثبيت الأمن في الوادي يتم دراستها حالياً مع القيادة السياسية الشرعية والتحالف العربي
– نواصل الجهود لتوسعة ميناء المكلا والاهتمام بميناء الشحر
– نولي اهتماماً بالكهرباء سيشعر به المواطن في العام القادم وإعادة تأهيل الطرقات وردم الحفريات
المكلا / 8 يوليو 2018م/ إعلام المحافظة
عقد محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني اليوم مؤتمراً صحفياً حضره قيادات الأجهزة الاعلامية والصحفيين والاعلاميين ومراسلي وسائل الاعلام المرئية والمقرؤة والمسموعة .
وفي المؤتمر الذي حضره أيضاً مديرو المرافق الخدمية بالمحافظة أعرب السيد المحافظ عن سعادته بالالتقاء بممثلي الأجهزة والوسائل الإعلامية والقنوات لاطلاعهم على حجم ما أنجز في محافظة حضرموت خلال الفترة الماضية وذلك بعد توليه مسئولية قيادة المحافظة في بداية يوليو 2017م ، وقال المحافظ : جميعكم يدرك بأننا قد وصلنا إلى السلطة بعد تحرير مدينة المكلا وساحل حضرموت في إبريل 2016م وكانت المحافظة تعاني كثير من الصعوبات والمشكلات وأستلمنا السلطة بعد أن خرب تنظيم القاعدة الإرهابي كل شيء ونهب بنوكها واستولى على كل شيء فيها وأتينا إلى السلطة دون أن يكون هناك ريال واحد في البنوك أو في خزانة الدولة لكننا استطعنا وخلال فترة وجيزة وبفضل تكاتف الجميع أن نعيد الحياة إلى طبيعتها وتحققت لحضرموت كثير من الإنجازات التي تضعها في مقدمة المحافظات المحررة أو التي لازالت تحت سيطرة الانقلابيين .
وأكد المحافظ أنه في مقدمة الانجازات التي ينبغي أن نفاخر بها اليوم هو ما تحقق من إنجاز في الملف الأمني وتحقيق أعلى درجات الأمن والاستقرار وهذه المهمة لم تكن بالسهلة أو الهينة لكنها لم تتحقق الا بتقديم التضحيات التي قدمتها قوات النخبة الحضرمية وسقوط عدد من أفرادها شهداء فداءً لحضرموت وأمنها واستقرارها .. بحيث تواصلت عمليات التطهير لتلك القوى الإرهابية ومتابعتها إلى أوكارها وهزيمتها في كل المواجهات والعمليات العسكرية التي نفذتها قوات النخبة الحضرمية بالمنطقة العسكرية الثانية .
وقال محافظ حضرموت إن ما تم تحقيقه من إنجازات في المحافظة بالرغم من شعورنا بأنها لم تلبي طموحاتنا الكبيرة تجاه مواطني المحافظة لكن علينا أن ندرك بأنها إنجازات كبيرة مقارنة مع الأوضاع التي يعيشها الوطن وظروف الحرب التي أثرت على جميع المحافظات دون استثناء ونحن في حضرموت لم نكن بعيدين عن ذلك الوضع بل ونحن جزء من منظومة التركيبة الوطنية وبالمقابل علينا أن نقر بأن هناك جملة من الصعوبات التي تعيق دون تمكنا من إنجاز ما نريد إنجازه وخاصة ما يتعلق بالمشاريع الاستراتيجية مثل الكهرباء ومع ذلك فإننا نتابع وبجدية هذا الأمر ونتواصل مع كافة الجهات ذات العلاقة بما في ذلك مؤسسة الرئاسة وفخامة الأخ الرئيس شخصياً وكذلك الحكومة آملين أن نصل إلى نتائج إيجابية في هذا الملف خلال الفترة القليلة القادمة.
وأوضح المحافظ أن أبرز ما تحقق خلال الفترة المنصرمة في الجانب الأمني هو إعادة ترتيب وتنظيم قوات النخبة الحضرمية ونقلها تدريجياً لتصبح قوة أكثر تنظيماً وفاعلية من كافة النواحي الفنية والعملياتية بحيث أظهرت هذه القوة تفاعلاً إيجابياً مع كافة البرامج التدريبية القتالية والمعنوية وأصبح دورها اليوم واضح للعيان وتحظى بكل التقدير والاحترام من كل مواطني المحافظة وكل من يزور حضرموت هذه القوة التي تحلت إلى جانب انضباطها بالأخلاق الفاضلة وتعاملها مع جميع المواطنين سواءً من أبناء حضرموت أو من خارجها وعلى مسافة واحدة .. مما جعل شهرة هذه النخبة تتجاوز حدود المحافظة والوطن لتغدو سمعتها طيبة على مستوى الخارج أيضاً .
كما تم تدريب وإعادة تأهيل قوات النخبة الحضرمية بقيادة المنطقة العسكرية الثانية من خلال التدريبات اليومية والدورات المكثفة للأفراد وتخريج عدد من دورات الضباط ، وبهدف تطوير مستوى الأداء لقوات النخبة الحضرمية قيادة المنطقة العسكرية الثانية ورفدها بالضباط وبمختلف الرتب فإنه قد تم إصدار قرار فخامة الأخ/ المشير عبدربه منصور هادي ورئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بترقية عدد كبير من ضباط النخبة إلى رتبة ملازم ثاني وحتى رتبة العميد وهذا ما يؤكد نظامية هذه القوات ودحض كل الشائعات التي تسعى وتهدف إلى التقليل من شأن ومكانة قوات النخبة الحضرمية .
وأضاف : يجري العمل وباستمرار على توفير كافة مستلزمات قوات النخبة الحضرمية من تسليح وأجهزة اتصال ومواصلات وكل ما يساعدها على تنفيذ مهامها وبمساعدة من دول التحالف وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة .
أما على مستوى الأمن والشرطة قال المحافظ : استطعنا بعون الله وبدعم ومساندة الأخوة في التحالف وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات من إنجاز وإعادة تأهيل العديد من مراكز الشرطة التي دمرت ونهبت من قبل تنظيم القاعدة في عدد من مديريات المحافظة وتم إعادة ترتيب أوضاعها الإدارية والفنية والعسكرية وهي تعمل حالياً بصورة إيجابية .
ومن أجل التطوير اللاحق لقوات الأمن في المحافظة والإقليم عموماً فإننا نقوم حالياً بوضع الترتيبات والاستمرار في البناء لمنشآت كلية الشرطة التي سوف تستوعب عدد كبير من أبناء المحافظة والإقليم وتدريبهم وتخريج دفع الضباط الذين يمكن أن يسهموا بشكل فاعل في تطوير مستوى الأجهزة الأمنية ، وفي هذا السياق تم تدشين البرنامج التدريبي المتكامل لدعم وتطوير الجهاز الأمني والشرطوي الذي سيكون له الأثر البالغ في مستوى أداء هذا الجهاز بدعم من التحالف العربي ممثلاً في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة .
كما يتم حالياً تنفيذ برنامج تطوير لتأهيل قوات الأمن والشرطة بحضرموت ويشمل البرنامج تدريب وترميم مباني وأقسام الأمن والشرطة وتجهيزها بالمعدات والآثاث وتطوير وسائل الاتصال والأجهزة الإلكترونية وكذلك تطوير مستوى أداء المرور وتحسين خدماته بإضافة إلى الدفاع المدني وتوفير احتياجاته وتسليح الوحدات العسكرية القتالية في الأمن والشرطة وسيستمر هذا البرنامج لمدة عام واحد ( البرنامج بتمويل دولة الإمارات العربية المتحدة ) .
وتابع السيد محافظ حضرموت : من حقكم كإعلاميين حضارم أن تفخروا بهذه القوة الحضرمية المسلحة وانطلقوا من دفاعكم عن هذه النخبة من مبدأ شرعيتها وقوتها في تنفيذ المهام العسكرية ودورها البارز في مكافحة الإرهاب وحفظ أمن واستقرار حضرموت وكذا ينبغي على الاعلام أن يبرز دور المواطنين الشرفاء الذين لعبوا ويلعبوا دوراً إيجابياً في مساعدة هذه الأجهزة في تقديم لها المعلومات والبلاغات عن أية تحركات لإفراد أو جماعات مشبوهة مما يتيح فرصة القضاء على هذه الفلول قبل أن تتمكن من تنفيذ مآربها الخارجة عن النظام والقانون والخارجة عن الإجماع الحضرمي والوطني .
وفي الجانب الخدمي أكد المحافظ أن رؤيته في ادارة المحافظة تقوم على التنمية والبناء في مختلف القطاعات وليس في قطاع على حساب الآخر ، وأضاف نحشد كل الامكانيات لتحقيق النمو في كل القطاعات ، وقال إن الجانب الخدمي هو الجانب الحاسم والمرتبط بحياة الناس اليومية ولا يقل أهمية عن الجانب الأمني بل على العكس فهما وجهان لعملة واحدة فالأمن أساس الاستقرار ويوفر الامكانيات لتحقيق النجاحات المتلاحقة في هذا الجانب .
وتطرق المحافظ في كلمته في المؤتمر الصحفي الى الانجازات التي تحققت في جميع المجالات ، ففي القطاع التربوي والتعليمي تم بناء واضافة صفوف وإعادة تأهيل مدارس ومعامل ومختبرات بأكثر من 6 مليارات ريال ورفد مكتبي التربية والتعليم بالساحل والوادي بـ 7339 من المعلمين المتعاقدين بأكثر من مليار و385 مليون ريال , كما تم إنشاء صندوق لدعم التعليم ضماننا لاستمرار العملية التعلمية .
وتطرق المحافظ إلى إنجازات تحققت في المجال الصحي تمثلت في توفير أجهزة حديثة وإعادة تأهيل العديد من المستشفيات والمراكز الصحية , وتم مؤخراً إعتماد منحة من دولة الامارات العربية المتحدة بقيمة 68 مليون درهم لدعم القطاع الصحي بالمحافظة وتم التعاقد مع مقاولين للبدء بالتنفيذ .
وقال المحافظ نشعر بمعاناة المواطنين في مجال الكهرباء لكننا نؤكد أن الكهرباء منذ تحقيق الوحدة لم يحدث فيها أي تنمية رغم أن النفط يستخرج من حضرموت لكن الكهرباء أهملت بشكل ملحوظ , وقد عملنا حلول ووفرنا محروقات ومبالغ لمواجهة الصيف لكن الطلب ازداد على الكهرباء وها نحن نقوم بحلول أخرى لمواجهة الاحتياجات وسندخل محطتين للخدمة في الديس الشرقية والريدة وقصيعر بطاقة 20 ميقاوات وقمنا بصيانة مولدات الريان والمنورة وجول مسحة وفوة ووفرنا قطع الغيار لمحطة باجرش ولدينا أفكار لمحطة جديدة بقدرة 35 ميقا بالإضافة إلى متابعة توجيهات فخامة الرئيس بإعتماد محطة كهروغازية لساحل حضرموت بقدرة 100 ميقاوات ومحطة أخرى ستنشأها السلطة المحلية بقدرة 35 ميقاوات وعروض أخرى موجودة لدينا وسيشعر المواطن بتحسن ملحوظ العام القادم باذن الله .
وفي مجال المياه تم حفر العديد من الآبار واعتماد الصيانة وتحسين الشبكات وتشغيل محطتين رئيستين للصرف الصحي واعداد الدراسات اللازمة لتأهيل البنية التحتية في محطات الصرف الصحي .
وفي مجال الاشغال العامة والطرق تم اعتماد مشروع طريق جسر المعابر بمديرية حجر وتأهيل وتوسعة عقبة عبدالله غريب وإعادة تأهيل طريق عبدالله غريب الأدواس وإعتماد طريق رسب ساه والمعدي ريدة المعارة وصيانة طريق الشحر وفتح بعض الطرق الرئيسية وطريق غيل باوزير الصداع والقارة الصداع وصيانة طرق ترابية في طريق مديريات حجر والضليعة وغيل باوزير وسفلتت الشوارع الداخلية في الشحر وغيل بن يمين .
وتطرق المحافظ إلى مشاريع أخرى نفذت منها إعادة تأهيل إدارة المرور وتأهيل كاسر الأمواج بشارع الستين وتأهيل المجمع القضائي وحديقة ومنتزه شحير ومبنى الخدمة المدنية .
وقال المحافظ لأول مرة حصلت حضرموت على نسبة من إنتاج النفط حيث حصلنا على 20% ورغم أنها ليست بالطموح المطلوب ولكنه منجز وشي تحقق وقد استملنا ثلاث دفعات بقيمة إجمالية بلغت 46 مليون دولار, وقد تم توقيع عقود لصالح الكهرباء والتربية والمياه والأشغال والتعليم الفني والزراعة بأكثر من 71 مليون دولار ما يعني اننا صرفنا أكثر مما استلمناه وبإنتظار الدفعات القادمة من مستحقات النفط لتسديد الفارق .
واختتم المحافظ حديثه بالتأكيد على أن ما تحقق كان بتوفيق الله اولاً ثم بتوفير المناخ والبيئة والادارة المقنعة والمصداقية والشفافية والاستقرار الامني والتمويني .
واشاد المحافظ بجهود ونشاط الاعلاميين وحماسهم المنقطع النظير وولعهم بالعمل الصحفي والاعلامي, وقال : لكننا نريدهم أن يكونوا صادقين في نقل الحقيقة لتكتمل الصورة والإسهام في الكشف عن مواقع الخلل والفساد المالي والإداري في كافة المرافق والجهات الحكومية .
واستمع المحافظ عقب ذلك لتساؤلات الاعلاميين التي تطرقت إلى بعض الجوانب الخدمية وملامسة مناشدات المواطنين , وقام المحافظ بالرد عليها ، حيث أوضح في ردوده أنه تم اعتماد مبلغ مليار ريال سيسخر لفك وإعادة تأهيل الطرقات وعمل منافذ مستقبلية للمياه في الطرقات المتضررة من الامطار والسيول الاخيرة .
كما تطرق المحافظ البحسني الى الوضع الامني في الوادي والصحراء قائلاً إن هذا الملف مهم وكبير وتم اعداد خطة لتثبيت الأمن في الوادي يتم دراستها حالياً مع القيادة السياسية الشرعية والتحالف العربي , وقد قدمنا أثناء زيارتنا الماضية للوادي حلول وخطط لضبط الأمن ونحن نتابع بإهتمام تنفيذ تلك الخطط على الواقع مع المعنيين في القيادة السياسية والتحالف العربي .
وفيما يتعلق بمطار الريان قال المحافظ أن المقاول المكلف بالعمل على إعادة تأهيل المطار يواصل العمل على ذلك وسيتم الاعلان عن موعد افتتاح المطار في القريب بإذن الله ، وسيتم زيارة المطار وعكس ما يعتمل فيه بالصورة للمواطنين .
واشار المحافظ إلى مواصلة الجهود لتوسعة ميناء المكلا مع الصندوق السعودي وإنشاء جسور في عدد من المناطق بتمويل من الصندوق الكويتي والسلطة المحلية بالمحافظة وترميم بعض الطرقات وردم الحفريات فيها وهناك خطة للتخفيف من الازدحام في الطرقات ويجري العمل على تسديد اقساط قديمة وجديدة لمديونية شركة النفط والاهتمام بميناء الشحر وهو ملف مطروح على الطاولة مع التحالف العربي .
وقال محافظ حضرموت إن الزيادة التي طرأت على أسعار المشتقات النفطية جاءت بعد دراسة وعلى خلفية إرتفاع العملة وتحمل المحافظة لفارق السعر نتيجة لعدم قيام الدولة بمهمة توفير المشتقات والاعتماد على توريده من قبل تجار محليين ، وقد رفضت هذه الزيادة من قبل بسبب معاناة الناس وظروفهم ومعاناتهم مع الكهرباء لكننا وجدنا أنفسنا مضطرون اليوم لهذه الزيادة على امل ان تضطلع الدولة بدورها في هذا الجانب .