تحركات عُمانية قطرية مكثفة لإفشال مهمة التحالف العربي في الجنوب واليمن .. ما حقيقتها؟
كريترنيوز/ تقرير
تداولت وسائل إعلام جنوبية وعربية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تقارير رصدت تحركات مشبوهة مكثفة قطرية عُمانية على أرض الجنوب واليمن هدفها إفشال جهود التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
تسير تلك التحركات المشبوهة في 3 مسارات أولها تهريب أسلحة وقطع غيار صواريخ ومسيرات وتقنيات متطورة ومخدرات لمليشيات الحوثي ثانياً دعم مالي مباشر بملايين الدولارات، ثالثا دعم إعلامي عبر تمويل وإنشاء قنوات إخوانية حوثية تعمل ضد التحالف العربي من داخل وخارج اليمن.
وبحسب صحيفة جنوبية قال الشيخ محسن عمر بن عبدالولي في صفحته على منصة إكس :
عمان وقطر هما سبب إفشال التحالف من خلال تمويل وتمرير السلاح من إيران إلى جماعة الحوثي عبر عمان وتمويل قطر بالمال وفتح قناتها الإعلامية «الجزيرة» لجماعة الحوثي وجماعة الإخوان وإعطاء رموزها الإرهابية المجال للتحريض عبرها واستهداف التحالف ودعم جماعات الإرهاب في الجنوب لخلخلة الأمن.
وقال الناشط عبدالله علي في صفحته ايضاً على منصة إكس :
الدعم القطري العماني العلني لكل التنظيمات الدينية المناوئة للجنوب حوثية شيعية وسُّنية بكل تشكيلاتها من أمد بعيد وعلى وجه الخصوص مابعد 1990 مرورا بالعام 1994 وإلى يومنا هذا . هاتان الدويلتان ماهما إلا صورة وشعار ودور تقف خلفها أجندة غربية بريطانية وأمريكية «مكلفين لا مخيرين» حد وصفه.
صناعة ودعم شخصيات مثيرة للفتن :
وبحسب المصدر تشير تقارير موثوقة إلى أن سلطنة عمان قدمت دعماً مالياً كبيراً لشخصيات مثيرة للفتن، مثل علي سالم الحريزي وسالم مبارك الغرابي، اللذين يعملان على تأجيج الأوضاع في محافظتي المهرة وحضرموت، إضافة إلى مناطق أخرى في الجنوب. ويُستخدم هذا الدعم في تمويل أنشطة تهدف إلى إثارة الفوضى وعرقلة الجهود الأمنية التي تقودها القوى الجنوبية.
إلى جانب التمويل المالي، تعتمد التحركات العُمانية القطرية على أبواق إعلامية تسعى لتشويه صورة الجنوب والتحالف العربي. شخصيات أمثال : عادل الحسني، وأنيس منصور، ومختار الرحبي، تستخدم منصات إعلامية وشبكات تواصل اجتماعي للترويج للشائعات والأكاذيب، في محاولة مستمرة لتقويض النضال الجنوبي المشروع وتشويه سمعة التحالف العربي.
وكانت مصادر إعلامية قد كشفت في وقت سابق عن قيام قطر بإنشاء ودعم وتمويل مكتب خاص بالتنسيق الإعلامي بين جماعة الحوثي وحزب الإصلاح ويتخذ من صنعاء مقراً له، حيث يهدف المكتب لتنسيق الجهود الإعلامية وتوحيد الخطاب الإعلامي للطرفين في مواجهة دور التحالف العربي في اليمن وخاصة في المحافظات الجنوبية عدن والمهرة وسقطرى.
الحدود العمانية بوابة الحوثي إلى عالم المحظورات :
يرى مختصون أن تهريب السلاح إلى مليشيا الحوثي يعد أحد أهم أسباب استمرار الصراع في اليمن.
وكان تقرير سنوي لفريق خبراء العقوبات الخاص باليمن والتابع لمجلس الأمن قد كشف في وقت سابق عن شبكة سرية تقوم بتهريب الأسلحة عبر سلطنة عمان إلى الحوثيين.
وبحسب موقع «نافذة اليمن» أورد تقرير فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات المقدم إلى مجلس الأمن معلومات حول كيفية تهريب الأسلحة والصواريخ والطائرات المسيرة التي تستخدمها ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وأوضح التقرير أن فريق الخبراء تمكن من الحصول على معلومات خاصة حول قيام شركة خاصة في سلطنة عمان بنقل معدات عسكرية عبر الصين وتسليمها لشخص يمني ،
وقال الفريق إن معدات عسكرية إيرانية وصلت إلى اليمن عبر الحدود البرية من عمان من المنافذ البرية في المهرة.
وتضمنت الفقرة رقم 69 من تقرير فريق الخبراء معلومات هامة حول تورط شركة عمانية (لم يذكر اسمها) في تسهيل إيصال الأسلحة من الصين وإيران وتسليمها لقيادي حوثي متواجد في السلطنة.
وغيرها من عمليات التهريب المرصودة والمقيدة لدى الأجهزة الأمنية الجنوبية وما خفي كان أعظم.
ولعل الحادثة الأخيرة التي كشفت عن شحنة مخدرات كانت موجهة من سلطنة عمان إلى السعودية، تسلط الضوء على الجانب الآخر لهذه المؤامرة. تهريب المخدرات ليس سوى وسيلة لتمويل أنشطة تهدد الأمن الوطني والإقليمي، وتؤكد تورط تلك الدولتين في زعزعة أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
ختامًا ..
إن التحركات المشبوهة العُمانية القطرية مكشوفة مردودة على أهلها وماهي إلا حلقة في سلسلة من المؤامرات التي تحاول النيل من الجنوب ودول التحالف العربي. ومع ذلك فإن وعي أبناء الجنوب ووحدة صفهم وإدراكهم بحجم تلك المؤامرات وثباتهم على مشروعهم الوطني يمثلان خط الدفاع الأول ضد هذه التهديدات.
وتواصل قافلة الجنوب السير بثقة نحو الهدف المنشود في استعادة الدولة الجنوبية وإلى توطيد العلاقات الأخوية بدول التحالف العربي على طريق توقيع معاهدة دفاع مشترك لاسيما المخاطر والتهديدات مشتركة.