الجنوب العربي

قيادة مؤتمر عدن الجامع تحذر حكومة الشرعية من التسويف والمماطلة في رفع معاناة شعب الجنوب

كريترنيوز/ العاصمة عدن

 

أصدرت قيادة مؤتمر عدن الجامع بيانا سياسيا حذرت فيه الحكومة الشرعية من التسويف والمماطلة في رفع معاناة الشعب الجنوبي.

 

 

نص البيان..

 

انطلاقًا من المسؤولية التاريخية والوطنية تجاه عاصمة الجنوب عدن وأبنائها، واستشعارًا منا للواجب الوطني الذي يجمع كافة أطياف النسيج الاجتماعي الجنوبي في هذه المرحلة الدقيقة والعصيبة، لتدارس الاوضاع الراهنه ومناقشة مستجدات الساحة العدنية بصفة خاصة والذي يعاني أبناءها أسواء كارثة إنسانية في كافة المجالات الحياتية اليوميه العامة والتي بلغ بها السيل الزبى منذ فرض سياسات العقاب الجماعي من شدة المعاناة الممارس من قبل حكومة الشرعية..

وادراكا منا بالمسؤولية والحرص على التأكيد بأن حقوق شعب الجنوب عامة وعدن خاصة واستحقاقاتها هي غايتنا وهدفنا ومن أولوياتنا الذي لا تراجع عنه، وأن مسار تحقيق العدالة يمثل الخيار الذي يحقق تطلعات أبناءها في إدارة شؤونهم بأنفسهم بعيدًا عن أي شكل من أشكال التبعية أو الإقصاء.

ولقد تحمل مؤتمر عدن الجامع على عاتقه بأن يكون صوتًا مسموعًا لعدن وفي الإطار الجنوبي الكلي.. ويدعوا الشعب الجنوبي وأبناء العاصمة عدن (قيادة وشعبا) الى تبني استراتيجيات الإصلاح الإداري والمالي ومكافحة الفساد الاداري والمالي والأخلاقي وصياغتها بما تحقق الأهداف؛ إذ أصبحت ضرورة ملحه في هذه المرحلة الاكثر حساسية، ويتوقف مدى نجاح هذه الأهداف على العديد من العوامل، منها؛ أن تكون محددة وواضحة وواقعية، وقابلة للقياس، وتوضع المؤشرات التي تحقق اعلى نسب الإنجاز، وفي مدد محددة ووفق جدول زمني محدد، وتعد هذه المرحلة أيضا من أكثر المراحل صعوبة؛ لوجود أولويات عديدة بحسب المستفيدين وتفاوت واختلاف وجهات النظر بشأنها، ومهما اختلفت وتعددت طرق تنفيذ هذه الاستراتيجيات والمفاهيم فإن الأهداف يجب تحقق التنمية المستدامة اقتصاديا واجتماعيا من خلال مزيد من الرقابة واللامركزيـة، وبالكادر البشري المؤهل أو بالقوانين أو بالوسائل التقنية أو بغيرها لتعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية وحماية حقوق شعبنا المشروعه..

ويناشد قيادتنا السياسية الممثلة بالاخ الرئيس القائد اللواء عيدروس الزٌبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي لبناء القاعدة الأساسية لايقاف الحرب والازمات المفتعلة من قبل حكومة الشرعية ورفع الحصار والعقاب الجماعي الداخلي عن شعب الجنوب، ثم إعادة الإعمار للبنية التحتية التي دمرتها الحرب يرافق ذلك بالتوازي العمل على :

(١) إيقاف الحرب العبثية ومترتباتها النفسية والسلبية وكذا نهب موارد الجنوب السيادية، والعمل على تجفيف كافة مصادر تمويل أقتصاد الحرب، وصرف كافة رواتب الموظفين وحقوق المواطنين والتعامل مع الشعب كمواطنين وليس كرعية وأتباع والبدء في بناء الأنسان بالتركيز على الموارد البشرية والنهوض بقدراتهم ومهاراتهم.

(٢) تفعيل القوانين النافذة سياسيا ومجتمعيا وأمنيا وحقوقيا وإيقاف الفساد المستشري للنهوض بالجانب الإقتصادي، وبناء جيش وطني حقيقي لحماية مناطق الجنوب وليس لحماية السلطات المختلفة مع تحييد كامل للخدمات العامة عن الصراعات السياسية والتطرفات المذهبية، والتركيز على أحتياجات المجتمع وسوق العمل وربطها باحتياجات المجتمع التنموية.

(٣) العمل على تحقيق دولة مدنية اتحادية؛ دولة حقوق المواطنة المتساوية للجميع دون اي تمييز او تنميط، والتركيز على البيئة المؤسسية والنهوض بها، وتعميم ونشر ثقافة الهوية الإيجابية المرتكزة على حقوق المواطنة ومن ثم واجبات المواطن وكذا تحييد منابر المساجد ومؤسسات التعليم بانماطه المختلفة عن أي معارك سياسية وإصدار قانون تجريم ذلك وتكون المسألة القانونية فيه بشكل حقيقيه وفعاله، لتلبية حقوق المواطنة الكاملة والعدالة لكافة ابناء الشعب.

(٤) التوعيه بأهميةتفعيل دور الأحزاب السياسية الجنوبية ومكونات المجتمع المدني ومراقبة أجنداتها الوطنية وإستعادة السيادة الوطنية المغتصبة او المتنازل عنها،

(٥) تفعيل منظومة التعليم بانماطه الثلاثة وكافة مرافقه، ورفدها بالمعلمين المؤهلين ومنحهم كافةحقوقهم واستحقاقاتهم بميزانيات تشغيلية مناسبة ومنع نهبها وإيقاف سياسة جعل المرافق التعليمية مصدر للمزايدات والمنازعات السياسية والايديولوجية للنهوض بدورها في إعادة أعمار رأس المال البشري الجنوبي.

(٦) تفعيل مبدأ القانون فوق الجميع ليعكس القاعدة الأساسية للعدالة والديمقراطية ليضمن المساواة أمام القانون، حماية الحقوق الفردية، والضوابط والتوازنات ومنع الاستبداد

وكذا تعزيز الشفافية والمساءلة، بحيث يضمن تطبيقه الحماية من التمييز، وتعزيز الثقة في المؤسسات، وايضا يعمل على تعزيز الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي ويرحج كفة السلم الاجتماعي والاهلي وحماية حقوق الإنسان وكذا يعزز التنمية المستدامة واستقرارها وأمنها، ويدفع بها نحو مستقبل يليق بحجم مكانتها التاريخية وثرواتها.

الله الموفق

قيادة مؤتمر عدن الجامع – المرحلة التأسيسية الثانية.

صادر في عدن بتاريخ ٢ فبراير 2025

زر الذهاب إلى الأعلى