عربية

فجّرت 20 مبنى في جنين وتوسع استهداف المخيمات..إسرائيل تطبّق في الضفة نموذج غزة التدميري

كريترنيوز /متابعات /البيان/دبي

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية استنساخ ما فعله في قطاع غزة، طوال الأشهر الخمسة عشر من الحرب، مع تأكيد مصادر عسكرية إسرائيلية أن الحملة التي بدأت بزخم في شمال الضفة لا تزال في مراحلها الأولى، وسط تصعيد ملحوظ في الضربات الجوية والاقتحامات الميدانية.

وفقاً لما تنقل وكالة «معا» الفلسطينية عن مصادر إسرائيلية، فإن الحملة لا تقتصر فقط على استهداف المسلحين، بل تهدف أيضاً إلى تفكيك الشبكات التنظيمية، وإحكام السيطرة الأمنية على المناطق المستهدفة، وتوسيع نطاق العمليات خلال الأيام المقبلة.

عملية الاجتياح تتركز منذ قرابة أسبوعين في مدينة جنين ومخيمها، وقد دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، نحو 20 مبنى في سلسلة من التفجيرات المتزامنة بالمخيم. وقال مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر: إن «أضراراً لحقت ببعض أقسام المستشفى بسبب الانفجارات، دون أن تسجل إصابات». وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن مواطناً يبلغ 73 عاماً قضى، أمس، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين. وقال الجيش في وقت سابق، أمس، إن «مجموعة تكتيكية» بدأت عملية في محيط طمون، مشيراً إلى توسيع العمليات العسكرية لتشمل خمس بلدات.

وأغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي مخارج مخيم الفارعة في طوباس القريبة من جنين، واقتحم منازل، وأجبر سكاناً على مغادرتها، كما شوهدت طائرات مسيرة تحلق في سماء المخيم.

إخلاء قسري

وقال رئيس بلدية طمون ناجح بني عودة، إن «قوات الاحتلال أجبرت عدة عائلات على الخروج من منازلها في الأطراف الجنوبية للبلدة، واستولت على مفاتيح منازلهم». وأضاف أن «جنود الاحتلال أجبروا المواطنين على الخروج من منازلهم لمدة عشرة أيام».

ووفق الوكالة «تواصل قوات الاحتلال منذ ساعات اقتحامها لمخيم الفارعة ومحيطه، وتداهم منازل في محيط المخيم وداخله، وسط انتشار مكثف لقوات من المشاة، فيما تعمل جرافة عسكرية على تدمير أجزاء من الشارع الرئيس المؤدي إلى المخيم من الجهة الجنوبية، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة».

مسجد ومقبرة

وأحرق مستعمرون مسجداً في تجمع عرب المليحات شمال غرب مدينة أريحا جنوب شرقي الضفة، وقال المشرف العام لمنظمة «البيدر» للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، إن عدداً من المستوطنين سكبوا مادة قابلة للاشتعال، وأضرموا النار في مسجد بتجمع عرب المليحات، ما أدى لإحراقه بالكامل، كما أضرموا النار في جرار زراعي. واقتحمت الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين مقبرة الأطفال في بلدة سلوان المحاذية للقدس، وقامت القوات بمحاصرة المقبرة، ثم شرعت بتفكيك السياج المعدني حولها ومصادرته، وعلقت يافطة تمنع الدفن في المقبرة، بزعم أنها «منطقة عامة ومفتوحة» رغم استخدامها مقبرة على مدى قرن من الزمان.

زر الذهاب إلى الأعلى