مقالات وآراء

الجنوب في مواجهة الحملات الإعلامية المعادية.. إصرار وثبات على طريق استعادة الدولة الجنوبية

كتب: أبو مرسال الدهمسي

عندما تتوالى الحملات الإعلامية المسعورة التي تقودها تلك الأبواق المشبوهة ضد الجنوب وشعبه، وضد ممثلنا الشرعي، المجلس الانتقالي الجنوبي، تتساقط الأكاذيب وتتناثر الادعاءات الكاذبة في محاولة يائسة لطمس الحقيقة وتشويه الصورة. هذه الحملات اليوم مدفوعة من أعداء الجنوب وقضيته لزرع الفوضى والإحباط في شعبنا، ولإضعاف عزيمته،. وإرباك المشهد، وغزوا الجنوب من جديد مثل عامي (1994م و2015م) لكنها لن تنجح أبدا وستشفل أمام إرادتنا الجنوبية والوعي الوطني، إن شعب الجنوب، الذي عانى كثيراً، وناضل يدرك تماماً أن هذه الحروب النفسية والاقتصادية والخدمية مصطنعة من قوى الإحتلال اليمني واعوانها.

أن الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، هو السد المنيع الذي يحمي أرض الجنوب، ويحفظ الأمن واستقرار وتطلعات شعبنا. رغم محاولاتهم الحثيثة لتحميله مسؤولية التدهور الذي أصاب الأوضاع. حيث تأتي هذه الحملات المعادية مع تصاعد الأصوات وخروج المواطنين ضد الفشل الحكومي وتدهور الخدمات. يحاولوا صرف الأنظار عن المسؤولية والفشل الكبير لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة. وتحميل الانتقالي المسؤولية عن كل الأزمات وحرب الخدمات الذي تستهدفه قبل الشعب،
استهداف الانتقالي والقوات المسلحة والأمن الجنوبية من تحالفات، الحوثي ، الاخوان ،والجماعات الإرهابية، وغيرهم من القوى التابعة لنظام صنعاء المعادية، لماذا كل هذه القوى والأطراف تستهدف المجلس الانتقالي الجنوبي فقط؟. لأنه يحمل قضية شعب ووطن وهويه وثابت على مواقفه في استعادة الدولة الجنوبية ذات السيادة. لأن القوات المسلحة الجنوبية أصبحت تتصدى لهم وتكبيد العدو خسائر فادحه في الجبهات الحدودية،
لو كان الانتقالي يسعى لأجل السلطة وتنازل عن أهداف شعب الجنوب والتضحيات لما تعرض لهذه الحملات الممنهجة. وما استمرت الازمات والحرب ضد الجنوب.!

إن من يظن أن الفوضى الاقتصادية والخدمية والحرب العسكرية المستمرة ضد الجنوب ستكون عائقاً أمام إرادتنا الصلبة أو النيل من عزيمتنا، واهمون، فالجنوب اليوم غير الأمس ، أننا شعب لا يلين، ولقد أصبح لدينا اليوم القوات المسلحة الجنوبية ، الجيش الجنوبي بالمرصاد لكل من تسول له نفسه بالعبث . نحن نؤمن بوطن وهويه وقضيه عادله، فالجنوبيين هم أصحاب الحق واهل الارض وأبنائها وسينصرهم الله. مهما بلغت ضراوة الحرب او المؤامرات، وتوطين النزوح المسيس، سيكتوي بالنار أصحابها، وسيخسر رهان الباطل، ولن يسمح شعبنا وقواته وقيادته لأي تمرير لمخططاتهم الخبيثة لشق صفوفنا أو المساس بارضنا والثوابت او المكاسب التي تحققت بالدماء الطاهرة والتضحيات.

الانتقالي الجنوبي بقيادة قائدنا (عهد الرجال للرجال) هو رمز الشرف والمثابرة. الرئيس المناضل الذي كلنا نثق به ونتبعه بكل فخر واعتزاز ، نحن نعلم ان المرحلة اليوم صعبة جداً وأن الطريق ليس سهلاً، لكننا ماضون قدماً بكل إصرار وعزيمة، على العهد باقون ومع ممثلنا الشرعي جنباً إلى جنب ، ولن نساوم على كرامتنا أو حقنا في استعادة دولتنا الجنوبية مهما كان الثمن.

الجنوب في قلب معركته، وأبناءه، من خلف قيادتهم على العهد، مستمرون في الدفاع عن حقوقهم وهدفهم بإصرار وإرادة. وأن أكاذيب الإعلام المعادي لن تؤثر فينا، سنظل على عهدنا باقون، سائرون على درب كل الشهداء الذين بذلوا دماءهم من أجل التحرير والاستقلال والدفاع عن أرضهم، لن نتراجع ولا حياد عن طريقهم واستكمال مشروعهم الوطني الجنوبي ،
شعب الجنوب صامداً وعازماً على المضي قدماً نحو استعادة دولته الجنوبية، سيادة كاملة ومستقلة.

زر الذهاب إلى الأعلى