انتكاسة لتسلا .. إيلون ماسك يعترف بخطئه بعد 10 سنوات من الوعود
كريترنيوز/ متابعات /وكالات
بعد ما يقرب من 10 سنوات من الوعود، اعترف إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، أن سيارات الشركة التي تم تصنيعها منذ عام 2019 لا تحتوي على الأجهزة اللازمة لتحقيق القيادة الذاتية الكاملة.
جاء هذا الاعتراف بعد سنوات من التأكيدات بأن تحديثين برمجيين فقط سيكفيان لجعل سيارات تسلا قادرة على القيادة دون تدخل بشري، ولكن الآن، يبدو أن الواقع أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا.
الوعد الذي تبخر
في عام 2016، أكد ماسك أن سيارات تسلا الجديدة ستكون مجهزة بأجهزة كافية لتحقيق القيادة الذاتية الكاملة، ومع مرور الوقت، تبين أن هذه الوعود كانت متفائلة أكثر من اللازم، فبدلاً من تحديثين برمجيين، مرت تسلا بأربعة إصدارات من الأجهزة، كل منها وعد بتحقيق القيادة الذاتية، لكنها لم تصل إلى هذا الهدف بعد.
الأجهزة 2.0 (2016): الإصدار الأول الذي وعد بالاستقلالية الكاملة.
الأجهزة 2.5 (2017): تحسينات طفيفة، لكنها لم تكن كافية للقيادة دون إشراف.
الأجهزة 3.0 (2019-2023): أكدت تسلا أن هذا الإصدار كافٍ للقيادة الذاتية الكاملة، لكن ماسك اعترف لاحقًا بأنه غير كافٍ.
الأجهزة 4.0 (2023 حتى الآن): الإصدار الأحدث الذي قد يكون الأول الذي يحقق القيادة الذاتية الحقيقية.
مشكلة العملاء
المشكلة الأكبر تكمن في آلاف العملاء الذين دفعوا أكثر من 12 ألف دولار مقابل وظيفة القيادة الذاتية الكاملة، والتي لم تتحقق بعد. يشعر هؤلاء العملاء بأنهم تعرضوا للخداع، خاصة بعد أن تبين أن سياراتهم لا تحتوي على الأجهزة اللازمة لتحقيق هذا الهدف.
نظام القيادة الذاتية (FSD)
نظام القيادة الذاتية الكاملة (FSD) من تسلا يسمح حاليًا بالقيادة على الطرق السريعة والشوارع مع اتباع قواعد المرور، والانعطاف عند التقاطعات، والتوقف عند إشارات المرور. ومع ذلك، يظل السائق مسؤولاً عن المركبة، والنظام لا يزال بحاجة إلى إشراف بشري.
مشاكل قانونية
تواجه تسلا تحديات قانونية بسبب الوعود التي لم تتحقق. فقد رفع العديد من العملاء دعاوى قضائية ضد الشركة بتهمة الإعلان الكاذب. وفي إحدى القضايا، قضت المحكمة بأن تسلا يجب أن تقدم التحديثات اللازمة مجانًا للعملاء، ما يعني أن الشركة ستضطر إلى تحمل تكاليف إضافية لتنفيذ وعودها.
مستقبل تسلا
رغم هذه التحديات، هناك بصيص أمل. تخطط تسلا لاختبار الأجهزة الجديدة في أوستن، تكساس، بدءًا من يونيو المقبل. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان العملاء الذين يمتلكون سيارات قديمة سيتمكنون من تحديثها إلى الإصدار الجديد.
اعتراف إيلون ماسك بأن القيادة الذاتية الكاملة أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا يمثل انتكاسة لتسلا. ومع استمرار التحديات التقنية والقانونية، يبقى السؤال: هل ستتمكن تسلا من تحقيق وعودها في النهاية؟ الوقت وحده هو الذي سيحدد ذلك.