تقارير وحوارات

لوحت بالتصعيد .. نقابات عمال الجنوب تجدد مطالب الحقوق المشروعة وإصلاح الوضع الاقتصادي.

كريترنيوز / تقرير

صباح يوم الاثنين ال24 من فبراير 2025م توافدت حشود غفيرة إلى ساحة العروض بمديرية خورمكسر بالعاصمة عدن، للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية الكبرى التي دعا إليها الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب، تحت شعار (عجز مجلس القيادة الرئاسي وفشل الحكومة يقتلنا). التي أتت امتداداً لمليونية انتزاع الحقوق ومقارعة الظلم والفساد التي شهدتها العاصمة عدن يوم ال14 من يناير 2025م،

جددوا خلالها المطالبة بوضع حد للانهيار المتسارع للعملة المحلية الريال اليمني ، وما رافقه من انهيار اقتصادي كارثي وغلاء معيشة وفقدان أجور الموظفين قيمتها الشرائية، مشددين على ضرورة مكافحة الفساد وإجراء إصلاحات شاملة لتحسين الخدمات الأساسية وتخفيف معاناة المواطنين، ورفع أجور الموظفين بما يتناسب وسعر الصرف وتماشيا مع غلاء المعيشة.

وتجمع المحتجون من مختلف مناطق العاصمة عدن والمحافظات المجاورة، رافعين لافتات منددة بالوضع المعيشي الذي وصل إليه الموظف الجنوبي، وأخرى تطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان الحقوق الاقتصادية والسياسية،

وأكد المشاركون في الوقفة أن أوضاعهم باتت لا تحتمل المزيد من التدهور، مشددين على ضرورة استجابة الجهات المعنية لمطالبهم المتعلقة بتحسين الرواتب، وتوفير بيئة عمل كريمة، وضمان حقوقهم الأساسية لمواجهة التحديات الاقتصادية المتصاعدة.

وشهدت الوقفة حضوراً واسعاً من مختلف الفئات المجتمعية، في مشهد يعكس حجم المعاناة التي يعيشها المواطنون، وسط دعوات لمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق مطالبهم العادلة.

حيث عبّر المشاركون عن استيائهم من تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، ووجهوا رسائل حاسمة لعدة جهات محلية ودولية، مؤكدين أن التصعيد سيستمر حتى تحقيق جميع المطالب.

واختتمت الوقفة بدعوة المحتجين إلى الاستمرار في رفع أصواتهم عبر الوسائل السلمية، مؤكدين أن صبر المواطنين قد نفد وأنهم ماضون في حراكهم حتى تتحقق مطالبهم وتتحسن أوضاعهم المعيشية. وتأتي هكذا فعاليات جنوبية كنتاج طبيعي لسنوات من الظلم وسرقة حقوق الطبقات العاملة وتدمير ممنهج لمؤسسات الجنوب التعليمية والصحية والخدمية، تدمير العملة المحلية الريال اليمني وتبعاته من انهيار الاقتصاد وارتفاع جنوني للأسعار وفقدان راتب الموظف الشهري قيمته الشرائية حيث أصبح يعادل 100 ريال سعودي في المتوسط.

وللتعبير عن رفض الأوضاع الاقتصادية الصعبة والمطالبة باستعادة الحقوق المسلوبة وتحسين الظروف المعيشية ولتطهير الدولة من الفاسدين.

كما تأتي في إطار التصعيد السلمي للمطالبة باستعادة الحقوق المشروعة للشعب الجنوبي ومواجهة التهميش والتجاهل المستمر من قبل الحكومة.

وعكست إرادة الشعب في انتزاع حقوقه المسلوبة ومطالبة الجهات المعنية بالتحرك الفوري لوقف الانهيار الاقتصادي وتحقيق تطلعات الشعب نحو حياة كريمة ومستقرة.

وكان الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب ولجنة التصعيد العليا قد أعلن في وقت سابق عن تنظيم مليونية في العاصمة عدن يوم الاثنين ال24 من فبراير 2025، تحت شعار (عجز مجلس القيادة الرئاسي وفشل الحكومة يقتلنا).

تأتي هذه الدعوة في إطار الجهود المستمرة لتحقيق العدالة والعيش الكريم لأبناء الجنوب، وتهدف إلى رفض الوضع المعيشي الكارثي والتأكيد على مطالبهم المشروعة.

أهداف رئيسية :

1. التعبير عن الغضب الشعبي ضد عجز مجلس القيادة الرئاسي وفشل الحكومة في تلبية احتياجات المواطنين.

2. تسليط الضوء على الوضع المعيشي الصعب الذي يعاني منه المواطنون في الجنوب.

3. الدعوة إلى اتخاذ إجراءات فورية لتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

ووجهت اللجنة دعوة إلى جميع المعلمين والأكاديميين وموظفي الحكومة ومنظمات المجتمع المدني وجميع أبناء شعبنا الجنوبي للمشاركة الفاعلة فيها.

معتبرة المليونية فرصة هامة لجميع أفراد المجتمع للتعبير عن مطالبهم ورفض الأوضاع الحالية. الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب ولجنة التصعيد العليا تؤكد على أهمية الحضور والمشاركة الفاعلة لتحقيق التأثير المطلوب.

ويهل شهر رمضان هذا العام وسط انهيار معيشي غير مسبوق وحراك واحتجاجات شعبية غاضبة تنذر بالتصعيد حال عدم الاستجابة

حيث تشهد أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية في الجنوب، ارتفاعا حادا نتيجة تدهور سعر الريال اليمني منذ بداية العام الجاري 2025م وصل فيه سعر صرف الدولار الواحد إلى 2278 ريالًا يمنيًا؛ ما ألقى بظلال قاتمة على الوضع المعيشي.

ختامًا ..

لا يزال الشارع الجنوبي محتقنا يشهد احتجاجات غاضبة بين الحين والآخر. وزاد الاحتقان والغضب مع تجاهل الحكومة والرئاسي وعدم الإنصات أو الالتفات لمطالب المحتجين.

زر الذهاب إلى الأعلى