الصيام فرصة لتعزيز صحة الكبد وتقليل الدهون المتراكمة

كريترنيوز/ متابعات /مريم العلي/دبي
يعتبر الصيام خلال شهر رمضان فرصة مهمة، للحفاظ على صحة الكبد وتحسين وظائفه، خاصة لدى المصابين بمرض الكبد الدهني أو التهاب الكبد الدهني، ومع امتناع الجسم عن الطعام لساعات طويلة تنشط عمليات التمثيل الغذائي، التي تسهم في تقليل تراكم الدهون داخل الكبد، مما يساعد على وقايته من المضاعفات المحتملة. ويشير الأطباء إلى أن الصيام المنتظم مع اتباع نظام غذائي متوازن خلال وجبتي الإفطار والسحور يسهم في تزويد الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية مثل الأحماض الدهنية والبروتينات، مما يعزز من قدرة الكبد على تجديد خلاياه وتحسين أدائه، كما أكدت الدراسات الطبية الحديثة أن الصيام يساعد في تنظيم مستويات الدهون في الدم، ويقلل من فرص الإصابة بتليف الكبد أو اضطراب وظائفه.
وأوضح المختصون أن تأثير الصيام يختلف باختلاف الحالة الصحية لكل مريض، فالأشخاص الذين يعانون من التهاب كبد مزمن أو تليف بسيط مع وظائف كبد طبيعية يمكنهم الصيام مع اتخاذ بعض الاحتياطات الغذائية، بينما يُنصح مرضى التليف المتقدم أو القصور الكبدي بعدم الصيام، نظراً لحاجتهم إلى تناول السوائل والمغذيات بشكل منتظم.
ويشدد الأطباء على ضرورة تجنب الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة مثل اللحوم الدسمة والمقليات، واستبدالها بالدهون الصحية كزيت الزيتون والمكسرات والأفوكادو، بالإضافة إلى الحرص على تناول كميات معتدلة من الطعام لتجنب الضغط على الكبد. وأكدت الدراسات أن الصيام يسهم في تحسين مستويات السكر في الدم، وتقليل مقاومة الإنسولين، مما يجعله وسيلة طبيعية، للحد من تطور الأمراض المرتبطة بالكبد الدهني. وفي ظل هذه الفوائد ينصح الأطباء المرضى بمراجعة المختصين قبل اتخاذ قرار الصيام، لضمان توافقه مع حالتهم الصحية، والاستفادة القصوى من فوائده دون التعرض لأي مضاعفات.