طب وصحة

الرياضة في رمضان.. توقيت مثالي للحفاظ على اللياقة والصحة

كريترنيوز / متابعة / /مريم العلي

تُعد الرياضة من العادات اليومية المهمة للأفراد، خاصة للرياضيين، حيث تسهم في تعزيز اللياقة البدنية والصحة العامة. ومع حلول شهر رمضان، يواجه كثيرون تحدياً في تحديد الأوقات المناسبة لممارسة التمارين، نظراً للصيام والتغيرات التي تطرأ على روتين الجسم ونظام التغذية.

وفي هذا الإطار، أكد خبراء اللياقة البدنية أن ممارسة الرياضة خلال الشهر الفضيل لا تقل أهمية عن أي وقت آخر من السنة، بل تترتب عليها نتائج أفضل إذا تم اختيار التوقيت المناسب لها. وعلى صعيد تنظيم النشاط البدني خلال الصيام، أكد الخبراء أن هناك توقيتين مثاليين لممارسة التمارين الرياضية خلال شهر رمضان.

حيث يُنصح بممارسة التمارين قبل الإفطار بنحو 40 دقيقة، على أن تقتصر على الأنشطة متوسطة الشدة، مثل المشي أو الهرولة، لتجنب استنزاف الطاقة، وشددوا على أهمية الإفطار فور الانتهاء من التمرين لتعويض السوائل والعناصر الغذائية المفقودة.

أما التوقيت الثاني، فقد أوضح المختصون أنه يكون بعد الإفطار بثلاث إلى أربع ساعات، حين يكون الجسم قد استعاد توازنه الغذائي ومستويات طاقته، مما يتيح إمكانية ممارسة تمارين أكثر قوة، مثل تمارين المقاومة ورفع الأوزان، دون التأثير على الأداء البدني أو الصحة العامة.

صحة

وأكد الخبراء أن دمج الرياضة ضمن الروتين الرمضاني يعود بفوائد عديدة، أبرزها تعزيز حرق الدهون، حيث يساعد الصيام على استهلاك الدهون المخزنة في الجسم، مما يجعله بيئة مثالية لفقدان الوزن عند ممارسة التمارين بانتظام.

كما أشاروا إلى دور النشاط البدني في تنشيط عمليات الأيض وتحسين كفاءة الجهاز الهضمي، خاصة بعد تناول وجبة الإفطار، مما يسهم في تفادي مشاكل عسر الهضم.

كما أشاروا إلى أن ممارسة التمارين الرياضية في رمضان تعزز من صحة القلب والدورة الدموية، إذ تساعد على تحسين تدفق الأكسجين في الجسم وزيادة كفاءة العضلات، بالإضافة إلى تقوية الجهاز المناعي وتحسين القدرة على مقاومة الأمراض.

إرشادات

وأكد الخبراء ضرورة الحرص على الترطيب الكافي خلال شهر رمضان، مشددين على أهمية شرب كميات وفيرة من الماء بين وجبتي الإفطار والسحور لتفادي مخاطر الجفاف أثناء التمارين.

كما أوصوا بضرورة اتباع نظام غذائي متوازن، يشتمل على مصادر غنية بالبروتينات والكربوهيدرات المعقدة، لضمان الحفاظ على مستويات الطاقة والقدرة البدنية دون الشعور بالإجهاد.

وفي هذا الإطار، أكد المختصون أن اختيار التوقيت المناسب لممارسة الرياضة، إلى جانب تحديد نوعية التمارين بما يتوافق مع الحالة الصحية لكل فرد، يُعد أمراً أساسياً لتحقيق أقصى فائدة ممكنة من النشاط البدني خلال الشهر الفضيل، مع تجنب أي تأثيرات سلبية على الصحة العامة.

زر الذهاب إلى الأعلى