ترامب: نحو تقسيم أصول بين روسيا وأوكرانيا

كريترنيوز /متابعات /وكالات/عواصم
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يعتزم التحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، عن وجود فرصة جيدة لإنهاء الحرب في ظل التوجه نحو «عمليات تقاسم الأصول» بين موسكو وكييف.
في حين يشهد الميدان تقدماً سريعاً للجيش الروسي على جبهة القتال، وسط تصريحات للجيش الأوكراني عن انسحاب كامل من مقاطعة كورسك الروسية. وقال ترامب لصحافيين في الطائرة الرئاسية:
«سأتحدث مع الرئيس بوتين الثلاثاء»، مضيفاً أن «الكثير من العمل أُنجِز». وأوضح: «نُوقِشت مسائل كثيرة مع الجانبين، أوكرانيا وروسيا».
وتحدث عن «أراضٍ»، و«محطات إنتاج طاقة» مؤكداً «سنبحث في ذلك، في تقاسم بعض الأصول». وأضاف: «نريد أن نرى إن كان بإمكاننا إنهاء هذه الحرب. ربما نستطيع، وربما لا، لكنني أعتقد أن لدينا فرصة جيدة جداً».
دعم
وعندما سُئل عن التنازلات التي يجري دراستها في مفاوضات وقف إطلاق النار، قال ترامب: «أعتقد أنه تم بالفعل مناقشة الكثير من هذه الأمور باستفاضة بين الجانبين، أوكرانيا وروسيا. نحن نتحدث بالفعل عن تقسيم بعض الأصول».
وقال ترامب: «إن جهوداً كبيرة بُذلت في هذا الشأن خلال عطلة نهاية الأسبوع التي قضاها في فلوريدا، حيث يقيم». ويرى ترامب أن التعامل مع أوكرانيا أصعب بكثير من روسيا.
وعقد اجتماعاً متوتراً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الشهر الماضي انتهى بمغادرة زيلينسكي البيت الأبيض، قبل انتهاء المحادثات.
لكن قبول أوكرانيا لوقف إطلاق النار المقترح حمّل روسيا مسؤولية الاستجابة لمطالب ترامب، وسيختبر نظرة الرئيس الأمريكي الإيجابية تجاه بوتين.
وأعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أنه يجري الإعداد والتحضير لمحادثة هاتفية بين بوتين وترامب، اليوم. وحول أجندة الاتصال المرتقب والمواضيع التي قد يتطرق إليها الرئيسان في محادثاتهما، امتنع بيسكوف عن كشف أي تفاصيل بخصوصها. وأشار إلى أن المحادثات بين الرئيسين «لا تخضع» لأي نقاش مسبق حول محتواها.
في الأثناء، أوضح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن خطة الإدارة الأمريكية للتسوية السلمية في أوكرانيا تشمل مرحلتين معرباً عن أمله بوضع مسار طويل الأمد لإنهاء الصراع يراعي مصالح جميع الأطراف. وقال روبيو في مقابلة مع شبكة «سي بي إس نيوز»:
«تتضمن الخطة (أ) وقف إطلاق النار حتى نتمكن من الانتقال إلى الخطة (ب) أو المرحلة الثانية، والتي تتمثل في جلب جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات».
وأضاف: «ربما يحدث ذلك باستخدام الدبلوماسية المكوكية، ووضع مسار لإنهاء هذه الحرب إنهاءً يكون طويل الأمد ويلبي احتياجات جميع الأطراف».
ورداً عن سؤال حول قراءته للقاء المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال روبيو: «أعتقد أن هذا كان لقاء واعداً .. آمل أن نتمكن من الإعلان عن شيء ما قريباً .. لا أستطيع أن أضمن ذلك، لكن اللقاء كان بالتأكيد واعداً».
شروط
وفي وقت سابق، أكد المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف أن بوتين يتقبل الفلسفة العامة لوقف إطلاق النار وشروط السلام التي طرحها ترامب، مضيفاً أن المحادثات التي أجريت بين الطرفين الأسبوع الماضي كانت إيجابية وركزت على الحلول.
لكنه رفض الإفصاح عن تفاصيل المطالب الروسية، التي يُعتقد أنها تشمل اعترافاً دولياً بسيطرة روسيا على الأراضي التي ضمتها، ووقف المساعدات العسكرية الغربية لكييف، وحظر نشر قوات حفظ سلام أجنبية في أوكرانيا.
كما أعربت موسكو عن رفضها القاطع نشر قوات أوروبية لضمان أمن أوكرانيا بعد أي اتفاق لوقف القتال. في الأثناء، قالت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن جنود أوكرانيين أن قواتهم «انسحبت» من جميع أراضي منطقة كورسك الروسية التي كانت دخلتها قبل 7 أشهر.
فيما تحدثت تقارير عن محاولات يقوم بها الجيش الروسي للتوغل في مقاطعة سومي الحدودية داخل أوكرانيا. وأكد مسؤولون روس أن قواتهم خاضت معركة لطرد آخر الجنود الأوكرانيين من المنطقة.
وقال منسق العمل السري في مقاطعة نيكولايف سيرغي ليبيديف، إن مستودعات تحتوي على معدات عسكرية تابعة للقوات الأوكرانية تعرضت لقصف روسي في مقاطعة سومي.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن ليبيديف قوله «تم تنفيذ الضربات على مواقع القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة خوتينسكي، وأفاد السكان المحليون بإصابة دقيقة لمزرعة كانت تحتوي على مستودعات للمعدات العسكرية.
المستودعات تحترق، وسمع صوت انفجارات». وأضاف أنه تم تنفيذ ضربات أيضاً في منطقتي بولتافا وتشرنيغوف، حيث يُعتقد أن معسكرات تدريب عسكرية أوكرانية تعرضت للإصابة.
وأشار إلى أن الأمر يتعلق على الأرجح بميدان تدريب ضخم للدبابات يقع على الحدود مع منطقة كييف.