تقارير وحوارات

ذكرى تحرير عدن: صفحة مشرقة تعكس صمود الجنوب وعزيمته نحو الاستقلال

تقرير / نوال أحمد

في 27 رمضان، اليوم الذكرى العاشرة لحظة فارقة في تاريخ الجنوب العربي، حيث يبزغ فجر الذكرى العاشرة لتحرير العاصمة عدن، مُحمّلاً بأصداء الاحتفالات التي تعكس معاني الصمود والعزة و في هذا اليوم العظيم، تتجدد المشاعر الوطنية وتعود بنا إلى صفحات خالدة من النضال، مذكّرةً ببطولة شعب الجنوب وإصراره على الحرية.

“تحرير عدن يوم مشرق في تاريخ النضال”

في 27 رمضان 2015، صنع أبناء الجنوب ملحمة وطنية تحت قيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي، قائد حمل راية التحرير بروح لا تعرف الانكسار. كان تحرير عدن انتصاراً استثنائياً، حيث استبسل الأبطال، وحوّلوا كل معركة إلى تجسيد للإرادة الجنوبية المستقلة.

“تضحيات الأبطال”

النصر لم يكن ممكناً بدون الدماء الزكية التي قدمها أبناء القوات المسلحة الجنوبية وفي تضحياتهم جعلت من عدن رمزاً للتحدي والإصرار، وخلدت ذكراهم كمنارات في تاريخ الوطن، وسط دعم لا يُنسى من التحالف العربي بقيادة الإمارات والسعودية.

“دور الشهداء”

كل شهيد سقط على أرض الجنوب يحمل في ذكراه قيمة عظيمة، حيث أصبحت دماؤهم وساماً على جبين الوطن. هؤلاء الأبطال علموا شعبهم أن الحرية تُنتزع بالشجاعة والإصرار، ليكونوا مثالاً حيًا يُلهم الأجيال المقبلة.

كان الرئيس عيدروس الزُبيدي قائدًا ذا رؤية فريدة، استطاع بفضل حكمته توحيد الصفوف الجنوبية وإشعال روح الفخر في قلوب الجنوبيين، ليكون رمزاً للقيادة الفذة التي تصنع من المحن فرصاً للنهضة الوطنية.

“الإعمار والتنمية: انطلاقة جديدة”

بعد التحرير، كانت عدن على موعد مع رحلة إعمار، حيث بدأت مشاريع تنموية لإعادة بناء المدينة واستعادة الحياة، مع العمل الجاد لتمهيد الطريق نحو مستقبل مشرق، يعزز استقرار الجنوب ووحدته الوطنية.

في هذه الذكرى العظيمة، يُجدد الجنوبيون عهدهم مع قيم الحرية والكرامة، عاقدين العزم على مواصلة العمل لبناء وطن يليق بتضحيات أبطاله وشهدائه. إن ذكرى تحرير عدن ستظل يومًا خالدًا يُلهم الأجيال، ويحمل رسالة أمل وتصميم لمستقبل أكثر إشراقًا.

زر الذهاب إلى الأعلى