آداب وفنون
حين صمتت النجدة

نثر / شريفة محمد
تعجّ الكلمات في داخلي،
تتدافع كأمواجٍ تبحث عن شاطئ لتستريح عليه،
كلٌّ منها تودّ أن تبوح بسرٍّ دفين،
لكن الخوف يقف كحارسٍ على أبواب البوح.
كم مرة تعثّرت في نفسي؟
كم مرة قيدني خوفي حتى نسيت كيف أتنفس؟
ها هو اليوم يبلغ مداه،
أرتجف على عتبة خطوةٍ كطفلٍ فقد ثقته،
فيمضي زاحفًا على أمل ألّا يسقط.
أظن أنني لا أستطيع التقدّم،
وربما أنا من أوهم نفسي بذلك.
مددت يدي لانتشال روحي من الظلّ،
لكنها ظلّت عالقة هناك…
وقفت عند منتصف الطريق،
أتلفّت حولي كمن ينتظر نجدة من الغيب،
ولم أجد إلا عينيّ تنظران إليّ
كأنما تقولان:
لن يُنقذك أحدٌ سواك.