آداب وفنون
كتف مثقل..!

نثر: ريم درويش
استدرتُ على يميني، بعد غفوةٍ مُضنية، فإذا بها ماثلة أمامي. انتفضتُ فرحًا، وهي مستلقية بجانبي، وشعرها الليلكيّ ينسدل على كتفي. اعتدلتُ في جلستي، واقتربتُ منها، أتلمس وجهها، أهي حقيقة أم حلم؟
فهمست في أذني: “أنا هنا، جئتُ لأداوي جراح الشوق بحضنٍ يعيد لروحي بهجتها الغائبة”.
ضممتها، وارتجف كتفي بحنانها، وظللتُ هكذا ساعات طويلة، حتى لسعت عينيّ أشعة الشمس المتسللة من النافذة.
فتحتُ عينيّ، والتفتُ مرة أخرى، فلم أجدها.
بقيتُ في ذهولٍ مُطبق… فإذا لم تكن بقربي، فما بال كتفي مثقلًا، وكأنّ روحًا تستند عليه؟!