دولية

ضغوط أمريكية على موسكو وكييف.. الاتفاق ليس وشيكاً

روسيا تعلن هدنة 3 أيام في مايو وتشترط الاعتراف بالقرم وواشنطن تلوّح بالانسحاب من المفاوضات

أبين ميديا /متابعات /وكالات

 

اشترطت روسيا الاعتراف بضم مناطق أوكرانية، منها شبه جزيرة القرم، لبدء محادثات سلام مع كييف، في حين لوّحت الولايات المتحدة بالانسحاب من المحادثات، ما يجعل الاتفاق ليس وشيكاً في ظل ضغوط أمريكية على الجانبين.

 

وقد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن هدنة خلال أيام الاحتفال بالذكرى الـ80 لعيد النصر، وقال الكرملين إن الهدنة في أوكرانيا تمتد من 8 إلى 11 مايو المقبل.

 

وبشأن آخر التطورات في المحادثات، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لوسائل إعلام روسية «أكد الجانب الروسي مراراً استعداده، كما فعل الرئيس (بوتين)، لبدء مفاوضات مع أوكرانيا من دون شروط مسبقة».

 

ورداً على سؤال حول وجود شروط مسبقة لروسيا من أجل الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع أوكرانيا، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لصحيفة «أو غلوبو» البرازيلية «الاعتراف الدولي بملكية روسيا للقرم وسيفاستوبول وجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية ومنطقتي خيرسون وزاباروجيا أمر أساسي».

 

وأكد لافروف أن مسألة شبه جزيرة القرم محسومة بالنسبة لموسكو ولا تخضع لأي مفاوضات، مشدداً على أن القرم جزء من الأراضي الروسية.

 

من جهته أعرب الرئيس الأمريكي ترامب عن خيبة أمله نتيجة إطلاق روسيا صواريخ على أوكرانيا في الآونة الأخيرة.

 

وقال ترامب إنه يريد من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التوقف عن إطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات والتوقيع على اتفاق لإنهاء الحرب.

 

كما أعرب عن اعتقاده بأن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعد للتخلي عن القرم، وأضاف -بعد اجتماعه مع زيلينسكي في الفاتيكان- أن أطر الصفقة بشأن أوكرانيا موجودة.

 

تلويح أمريكي

 

في الأثناء، لوح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن الولايات المتحدة قد تنسحب من جهود السلام إذا لم تحرز تقدماً.

 

وفي مقابلة مع شبكة «إن بي سي» قال روبيو إن إدارة ترامب أحرزت تقدماً حقيقياً في المحادثات لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا، مشيراً إلى أن الخطوات الأخيرة هي الأصعب في عملية المفاوضات.

 

وأضاف روبيو في مقابلة مع شبكة «إن بي سي» أنه سيتعين على طرفي الحرب تقديم تنازلات من أجل التوصل لاتفاق. وأشار إلى أن لدى واشنطن خيارات لمحاسبة من يحول دون تحقيق السلام.

 

وكان روبيو ولافروف بحثا أول من أمس -في اتصال هاتفي- العلاقات الثنائية وموضوع الأزمة الأوكرانية، حيث أكد الطرفان على أهمية ترسيخ الشروط الأساسية لبدء المفاوضات بهدف الاتفاق على مسار موثوق للسلام المستدام على المدى الطويل.

 

والأسبوع الماضي، رفض المسؤولون الأوكرانيون والأوروبيون بعض المقترحات الأمريكية بشأن كيفية إنهاء الحرب، وقدموا مقترحات متعارضة بشأن قضايا تتراوح بين الأراضي والعقوبات.

 

وتضمنت تلك المقترحات اعتراف الولايات المتحدة بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم، فضلاً عن الاعتراف الفعلي بسيطرة روسيا على أجزاء أخرى من أوكرانيا.

 

مناقشة تفصيلية

 

في المقابل، يؤجل الاقتراح الأوروبي والأوكراني المناقشة التفصيلية حول الأراضي إلى ما بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار.

 

وتتعلق الاختلافات الرئيسة بين الوثيقة الأمريكية والوثيقة الأوروبية الأوكرانية بقضايا الأرض ورفع العقوبات عن روسيا والضمانات الأمنية وحجم الجيش الأوكراني، وفقاً لما نقلته رويترز في وقت سابق.

زر الذهاب إلى الأعلى