آداب وفنون

أسئلة مبهمة

خاطرة/ إسراء واكد

ماذا لو يختار الشخص من عليه أن يكون، ومع أي أسرة، وفي أي بلد يعيش قبل أن يولد؟ ماذا لو تمكن الإنسان من التحكم بالزمن؟ هل سيفلح في هذه الأرض؟ أم أنه سيبقى نقطة عمياء فيها، عليه أن يجاري تيار أمواجها، وما إن هدأت استراح، وأخذ يرمم ما أصابه من دمار جراء تلك العواصف والتوهان الذي عاشه في تلك الأيام العصيبة..

إذاً فسؤالي يطرح نفسه: هل تعايش على هذه الوتيرة من التقلبات ظناً أنه نجا! أم أنه قد تأقلم؟ على مثل هذه التغيرات، وحتى إن كانت مدوية بالنسبة له، فإن عليه فعل ذلك حتى يواكب إيقاع الحياة التي ما إن نظرت إليك بطريقة مشفقة انقضت عليك كالكلب المسعور. فهو لم يتعايش ولا أظن أنه تأقلم، هو فقط يقاوم.. عليك أن تقاوم حتى تتنفس الصعداء عزيزي الإنسان. حسناً، وهل هذا يعني أنه سيرتاح؟ لا، بل سيموت!

زر الذهاب إلى الأعلى