إشادة بمشاركة المرأة والطفل الجنوبي في مليونية “حضرموت أولاً”..تمكين الانتقالي والنخبة الحضرمية ورفض ولفظ كيانات الفيد ومشاريع الفوضى المأجورة

كريترنيوز /صحيفة شقائق / فتحية علي
أشاد ناشطون وناشطات جنوبيون بحضور وتفاعل ومشاركة المرأة والطفل الجنوبي في مليونية “حضرموت أولاً”، التي أقيمت يوم الخميس 24 إبريل 2025م بمدينة المكلا، إحياءً للذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من قبضة عناصر التنظيمات الإرهابية (القاعدة وداعش)، ولتجديد التفويض للمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي، لقيادة مسيرة الجنوب التحررية حتى استعادة الدولة الجنوبية، والتمسك بالنخبة الحضرمية، ورفض ولفظ كيانات الفيد ومشاريع الفوضى المدفوعة الأجر المسبق.
المرأة والطفل الجنوبي.. حضور لافت
وكان للمرأة والطفل الجنوبي حضور لافت في الفعالية، عكس المستوى العالي للوعي الثقافي والنضالي، والروح الثورية التواقة للحرية المغروسة في أعماق الأسرة الجنوبية، وعكس مدى تلاحم ومساندة المرأة الجنوبية لأخيها الرجل في ميادين الشرف دفاعاً عن الأرض والعرض، ولتأكيد أوحدية الهوية والانتماء الجنوب عربي لشعب الجنوب، من المهرة شرقاً حتى باب المندب غربًا وعاصمته عدن، وحرصها منذ مراحل النضال الأولى التي انطلقت في العام 2007م، على أن تكون متواجدة في الصفوف الأمامية، لتؤكد أن المرأة الجنوبية لا تغيب عن المشهد في كل محطات النضال مهما بلغت الظروف والتحديات.
وكانت الأستاذة فدوى سالم النوبي، مديرة إدارة المرأة والطفل بالهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت، قد أكدت في وقت سابق أنه تم تهيئة الأجواء، وعمل كل ما يلزم لضمان مشاركة نسائية نوعية وفاعلة في فعالية “حضرموت أولاً”.
وأشارت النوبي إلى أن حجم الإقبال النسوي من مديريات الوادي والصحراء فاق التوقعات، بما يعكس الوعي الوطني المتنامي لدى المرأة الحضرمية، وإدراكها لأهمية هذه المرحلة في تثبيت الهوية الجنوبية، وتعزيز دور النخبة الحضرمية كصمام أمان لحضرموت.
وأوضحت أن إدارة المرأة والطفل كثّفت التنسيق مع أقسام المرأة في المديريات واللجان النسوية بالأحياء السكنية، لتسهيل مشاركة النساء وتنظيم حضورهن، وتأكيد موقف نساء حضرموت الرافض لمحاولات استهداف النخبة الحضرمية، أو فرض الوصاية على قرار المحافظة من قبل جهات لا تمثل إلا نفسها.
وأضافت النوبي أن هذه الفعالية الوطنية تُعد مناسبة للتعبير السلمي عن تطلعات أبناء حضرموت في تقرير مصيرهم، ضمن إطار الدولة الجنوبية المنشودة، كما تُجسد وحدة الصف الحضرمي وتبعث برسالة رفض واضحة تجاه أي محاولات لاختراق النسيج الاجتماعي الحضرمي، أو تنفيذ أجندات خارجية، وعلى رأسها أدوات جماعة الحوثي.
وشددت النوبي على أن المرأة الحضرمية كانت وما تزال شريكاً أساسياً في مسيرة النضال، وستواصل تأكيد حضورها في هذه اللحظة التاريخية بكل قوة واعتزاز.
المرأة الجنوبية قالت كلمتها:
في ميادين الشرف هتفت ورفعت أعلام الجنوب وصور الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، ومن على المنبر قالت المرأة الجنوبية كلمتها بمليونية “حضرموت أولاً” بكل شجاعة وثبات، وأثبتت للعالم أن الثورة الجنوبية التحررية مكتملة الأركان، الجميع حاضر ولا أحد غائب، وأن النصر حليفنا لا محالة.
حيث ألقت الأستاذة أوسان باحسين، كلمة باسم المرأة الحضرمية، عبّرت فيها عن تمكين صوت المرأة في هذه الذكرى الوطنية، مثمّنةً دورها في صناعة النصر ورفع راية الصمود والتضحيات، بدءًا من كونها أمّاً وزوجة وبطلة. وأكدت على ضرورة تمكين أبناء المحافظة من إدارة شؤونهم بعيدًا عن التدخلات الخارجية، معتبرةً أن “حضرموت أولاً” هي تعبير عن إرادة شعبية في الحفاظ على خصوصية وتاريخ المحافظة.
واعتبرت باحسين 24 إبريل 2016م يوماً تاريخياً صنعه الكيان الوطني العظيم (قوات النخبة الحضرمية)، التي دحرت الإرهاب وسطرت الملاحم البطولية.. مثمنةً الدعم السخي المقدم من التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة التي كان لها الدور المحوري في التحرير والنصر.
وأضافت قائلة: لا يمكن أن نغفل عن دور المرأة الحضرمية في صناعة النصر والتحرير، لما لها من تاريخ حافل في النضال، فقد قامت بأدوار بطولية بداية من كونها أم البطل وزوجة الشهيد. وأنها لعبت مع أخيها الرجل دوراً كبيراً في التحرير والتخلص من تنظيم القاعدة الإرهابي.
وحصدت في ظل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي الكثير من الدعم والرعاية والتشجيع. وهنا نخص بالشكر السيد الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، للاهتمام الكبير بالمرأة ودفعها لتولي المناصب القيادية وصناعة القرار.
وتابعت بالقول: ولا ننسى أبناء حضرموت الأبطال ورجال التحرير والخلاص، على رأسهم نائبا رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، واللواء الركن أحمد سعيد بن بريك.
وثمنت دور رئيس الهيئة التنفيذية بمحافظة حضرموت العميد الركن سعيد أحمد المحمدي.
وقالت: نجدد دعمنا، ونرفع تحياتنا للحصن الحصين والسد المنيع لحضرموت قوات النخبة الحضرمية، لدورها في تثبت الأمن والأمان وفرض الاستقرار، وجعلها من ساحل حضرموت نموذجاً يحتذى به.
الصمرقع الصغير الطفلة شاهندا عسيلة ألهبت حماس الجماهير:
كما ألقت الطفلة شاهندا عسيلة، المعروفة بـ”الصمرقع الصغير”، كلمة في الفعالية ألهبت حماس الحشود، استهلتها بتقديم التحايا لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ولقوات النخبة الحضرمية ولشباب الغضب. وقالت: أنتم أسود الجنوب، الله أكبر يا جماهير صفقي، شباب الغضب شعلة لا تنطفي، وألف تحية لحرائر حضرموت.
وأنشدت قائلة: واجب علينا واجب تحرير الوادي واجب..
وقالت مثلما قال أبو عصام: من أراد الستة الأقاليم فليذهب إلى الشرعية، ومن أراد باب اليمن فليذهب إلى الحوثي، ومن أراد الاستقلال واستعادة دولة الجنوب فليكن معنا.
وقالت أيضاً: سنقولها للعالم كله مع من أنتم؟ مع دولة الجنوب.
وأضافت متسائلة: هل سمعوا رسالتنا ولا عادهم؟
ورددت: بالروح بالدم نفديك يا جنوب.
واستطردت قائلة: لو يخرج من بطن العصفور لبن والله ما نرضى بغير أرض الجنوب الحر وطن، أرضي أخذتها بالقوة، وأنت اللي في راسك سوه، وأما الفاصلة فستكون في سيئون والمهرة.
وقالت في ختام كلمتها: هذه رسالة أسود حضرموت نحيا نحيا أو نموت.
ختامًا..
شهدت محافظة حضرموت يوم (24) إبريل 2025م حشداً مليونياً غير مسبوق، وكان للمرأة والطفل الجنوبي مشاركة وحضور بارز، اكتملت الصورة وارتسمت اللوحة النضالية، ووصلت الرسالة بالصوت والصورة. انتصر الجنوبيون لقوات النخبة الحضرمية مؤسسةً أمنيةً لا تفريط فيها، كما جددوا تفويض ومبايعة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلاً شرعياً وحيداً لشعب الجنوب قاطبة من المهرة شرقاً حتى باب المندب غربًا، ورفض ولفظ كيانات الفيد ومشاريع الفوضى المدفوعة الأجر المسبق الدخيلة على أبناء حضرموت.