ثمان سنوات من الصمود والتحول.. المجلس الانتقالي الجنوبي بين التحديات والإنجازات

كريترنيوز /تقرير
يعيش شعب الجنوب أوضاعاً خدمية واقتصادية مأساوية، إلا أن شعبنا الجنوبي الصابر ظل صابراً مناضلاً لم تنكسر إرادته وعزيمته في ظل وجود الأزمات المفتعلة الهادفة إلى اخضاع شعب الجنوب والخضوع لمطالب أعداء القضية الجنوبية العادلة المتمثلة في استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة والقانون.
وفي الذكرى الثامنة لتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، لا نتوقف عند محطة زمنية نُسجت شعاراتها في لحظة حماس، بل نقف أمام تجربة نضالية عميقة، ولحظة تحول استراتيجي دشّنها إعلان عدن التاريخي، الذي أعاد الاعتبار لإرادة الجنوب وكرامة شعبه.
لم تكن مفروشة:
ثمان سنوات لم تكن رحلة مفروشة بالورود، بل مساراً ملغماً بالمؤامرات، وحروب الخدمات، ومحاولات الإرباك السياسي والإعلامي، ومع ذلك استطاع المجلس أن يثبت – داخلياً وخارجياً – أنه ليس طارئاً على الجغرافيا ولا نزوة عابرة في السياسة، بل حامل لمشروع تحرري يمثل شعباً له قضية عادلة وأرض مغتصبة وهوية سُلبت لعقود.
تميـــز:
تميّز المجلس خلال هذه السنوات بقدرته على تجاوز التحديات وتوسيع دائرة التمثيل السياسي للجنوب، مستندًا إلى شرعية التفويض الشعبي، ومحققًا اختراقات نوعية في العلاقات الإقليمية والدولية، وآخرها افتتاح بعثته الرسمية في واشنطن، كترجمة واقعية لحضور الجنوب في مراكز التأثير الدولي.
مسؤولية:
الانتقالي اليوم لا يتحدث من موقع المعارضة، بل من موقع المسؤولية، بشراكة في صناعة القرار، وبتكليف شعبي وتاريخي لا يمكن التفريط به. ومسيرة التأسيس هي تأريخٌ للممانعة والمضي نحو تثبيت حق الجنوب في تقرير مصيره، مهما اشتدت الضغوط وتعاظمت الهجمات الإعلامية والسياسية.