رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. الذكرى العاشرة لاستشهاد البطل أحمد عبدالكريم ذيبان

كتب: لطفي الداحمة
في مثل هذا اليوم من عام 2015/5/13م، سقط البطل أحمد عبدالكريم محمد سالم ذيبان (أبو حسام) شهيداً وهو يؤدي أنبل الواجبات، يسعف جريحاً في أرض المعركة، لكن رصاصة قناص غادرة لم تمهله فارتقى شهيداً عظيماً، وسطر اسمه في سجل الشرف الجنوبي بمداد من دم وفداء..
عشرة أعوام مرت على رحيل الشهيد ورفاقه أولئك الأبطال الذين واجهوا مشروع أذناب المجوس الإيراني بكل بسالة وكسروا مخططاته على أبواب عدن، الضالع، لحج، وكل أرض الجنوب، حيث سطر المقاومون ملاحم تفوق الوصف ووقفوا كالجبال في وجه آلة الحرب وأدواتها..
لم يكونوا يملكون دبابات ولا دعماً دولياً، لكنهم حملوا في قلوبهم إيماناً لا يهتز وكرامة لا تشترى وإرادة لا تقهر، سلاحهم كان صدقهم ودرعهم كان حبهم للأرض والناس..
الشهيد أحمد عبدالكريم لم يكن مجرد مقاتل إنما كان رمزاً للتضحية والإنسانية، استشهد وهو يحاول إنقاذ حياة آخر فكان في لحظة استشهاده أصدق صورة للبطولة والنبل..
واليوم ونحن نحيي الذكرى العاشرة لاستشهاده، لا نرثيه فقط ولكن نستلهم من روحه الطاهرة عزيمة الاستمرار ونتعهد بأن تضحياته لن تذهب سدى، فالحرية التي ننعم بها اليوم هي ثمرة دمائه ودماء الآلاف من رفاقه..
رحم الله الشهيد أحمد عبدالكريم ورفاقه، وجعل الجنة مستقرهم، فهم من صنعوا المجد لنا وعلينا أن نصون هذا المجد ونحفظ العهد..
#الذكرى_العاشرة_للشهيد
#شهداء_المقاومة_الجنوبية
#أبطال_لا_يموتون