آداب وفنون

رحلة أبوبكر

قصة: عبدالله محمد العمودي

كان أبو بكر يحلم دائما بالسفر إلى مدينة جديدة. استعد جيدا، وجهّز حقيبته، وودّع عائلته بحماس. لكن، قبل أن يصل إلى محطة الحافلات، شعر بشيء غريب.

توقّف قليلاً، ثم أدرك أنه نسي محفظته. عاد مسرعًا إلى البيت، وهو يتمنى ألا تفوته الحافلة. وصل إلى المنزل وأخذ المحفظة، ثم ركض مرة أخرى نحو المحطة.

وعندما وصل، كانت الحافلة قد غادرت. جلس على المقعد وهو يلهث، وشعر بالحزن. لكنه لم يستسلم. قرّر أن ينتظر الحافلة التالية، وفي أثناء الانتظار، تعرّف على رجلٍ طيّب يجلس بجانبه.

بدأ الرجل يُحدّثه عن تلك المدينة التي كان أبو بكر يريد الذهاب إليها. أخبره عن الأماكن الجميلة هناك، وعن الطعام اللذيذ، والناس الطيبين. زاد ذلك من حماس أبي بكر، وجعله أكثر تفاؤلا.

وبعد ساعة، وصلت الحافلة التالية، فصعد أبو بكر وهو يلوّح للرجل شكرًا على الحديث الجميل. جلس بجوار النافذة، وأخذ ينظر إلى الطريق وهو يحلم بكل ما سيفعله عند وصوله.

لقد بدأت مغامرته بطريقة غير متوقعة، لكنها كانت بداية جيدة.

زر الذهاب إلى الأعلى