مقالات وآراء

أسباب تغيّر المشاعر في العلاقات

كتب / زينب نور الدين

العلاقات الإنسانية تمرُّ بتقلبات طبيعية، لكن أحيانًا تحدث تغيرات مفاجئة ومؤلمة. فما الذي يجعل شخصًا يقترب ثم يبتعد فجأة؟ أو تتغير مشاعره دون مقدمات؟

أولًا: الأسباب النفسية والاجتماعية:
-الخوف من الالتزام: بعض الأشخاص يعانون من صعوبة في تحمّل المسؤولية العاطفية، فيبدأون بالابتعاد كـ”آلية دفاع” عندما يشعرون بالتقارب.
-عدم النضج العاطفي: ليس الجميع قادرًا على مواجهة المشكلات أو التعامل مع المشاعر المعقدة، فيفضل الهروب بدلًا من الحل.
-التوقعات غير الواقعية: عندما نضع صورة مثالية للشريك، فأي خطأ بسيط قد يُشعرنا بخيبة أمل كبيرة.

ثانيًا: العوامل الخارجية:
-تأثير الآخرين: آراء الأصدقاء أو العائلة قد تُغيّر نظرة الشريك دون أن يُدرك ذلك.
-ضغوط الحياة: المشكلات المادية أو الصحية أو المهنية قد تجعل الشخص سريع الانفعال أو منعزلًا.
-الغيرة أو المنافسة: إذا شعر الطرف الآخر بأنك تتفوق عليه في مجال ما، قد يبدأ بالتراجع خوفًا من الإحساس بالنقص.

ثالثًا: الأخطاء غير المقصودة:
-الروتين والاعتياد: الإفراط في التقارب قد يُفقد العلاقة شغفها ويجعلها مملة.
-تجاوز الحدود: التطفل على خصوصية الطرف الآخر – حتى دون قصد – قد يخلق نفورًا.

رابعًا: كيف نتعامل مع التغير؟
-الاستماع الجيد: حاول فهم الطرف الآخر دون هجوم أو حكم مسبق.
-التقبّل: ليس كل العلاقات مُقدّرًا لها الاستمرار، وهذا طبيعي.
-أخذ مساحة: أحيانًا يكون الابتعاد المؤقت وسيلة لإعادة ترتيب المشاعر.

في النهاية.. تغيّر المشاعر جزء من مسيرة الحياة، وفهم أسبابه يُخفف الألم. واعلم أن الابتعاد ليس دليلًا على الخذلان، فقد يكون خوفًا من الإيذاء.. أو ببساطة، نهاية فترة من حياتكم معًا.

زر الذهاب إلى الأعلى