عــدن تختنق.. وصوت الجنوب لا يمــوت

كتبت / منى قائد
يوماً بعد يوم، تزداد المعاناة في عدن الحبيبة، كما هو الحال في عموم الجنوب، وضعٌ معيشي ينهار وخدمات غائبة وكهرباء مقطوعة أثقلت كاهل الناس، واقتصادٌ متدهور لم يترك لليالي الجنوب طعماً ولا لنفوس الناس راحة، ناهيك عن غياب الرواتب تارة، وتأخرها تارة أخرى، في مشهدٍ مؤلم لم يسبق أن مرّ به الجنوب حتى في أقسى مراحل تاريخه، رغم تعاقب حكومات وسلطات ما بين مُقصر ومتجاهل.
اليوم، تعيش عدن حالة من الغليان… ثورة شعبية على وشك الانفجار في وجه الإهمال والتجاهل، وسط تقاعس حكومي واضح جعل الناس لا يشعرون بوجود دولة ترعاهم أو تتحمّل مسؤوليتها تجاههم، لا المجلس الرئاسي حرّك ساكناً، ولا القيادات المحلية أدّت واجبها، أما التحالف فقد أدار ظهره تماماً لمعاناة شعب الجنوب، وكأن ما يحدث لا يعنيه.
للأسف، الواقع يثبت أن الجميع – بلا استثناء – يعمل بشكلٍ أو بآخر على إذلال هذا الشعب، كأنهم يريدون تركيعه في أبسط حقوقه، في لقمة عيشه، وفي سعيه لتأمين حياة كريمة لأطفاله.
كل بيت في عدن المخذولة، وفي الجنوب الجريح، يعيش اليوم معاناة حقيقية، الناس فقدت الأمل في قيادات تخلت عنهم، وفضّلت مصالحها الخاصة على مصالح الوطن والمواطن..
# السؤال: إلى متى سيبقى هذا الشعب صامداً في وجه هذا الظلم الجائر، برأيكم ؟!
فرغم كل هذا الظلام، سيبقى الجنوب ينبض بالأمل.. فما دام هناك شعب يؤمن بحقه، لا بد أن يشرق النور من بين ركام المعاناة، ويولد فجر جديد يحمل الكرامة والعدالة لكل الجنوبيين..