مقالات وآراء

الحذر من الفزعات وانظروا بعكسها بعيداً

كتب/ سالم حسين الربيـزي

نكرر ونقول إن من لديه حسابات يراهن عليها خارج السرب الجنوبي، لا وجود لنتائجها الإيجابية على أرض الجنوب، سوى عكسها بالخسارة النكراء. فلا تلهيكم الفزعات المصطنعة التي تدار بشكل احترافي في وسائل الإعلام المعادية للجنوب، لصرف أنظار أبناء الجنوب عما يحدث في هضبة حضرموت من تجييش وتعسكر يقوده بن حبريش، لاغتصاب إرادة أبناء حضرموت، الذي يختزلها في توجهه كشيخ على حضرموت، دون الاعتراف تحت مسمى شعار الحكم الذاتي، للخروج عن الهوى والهوية الجنوبية التي يمارسها جهارًا نهارًا، لحرف مسار حضرموت خارج تاريخها وحضارتها الجنوبية.

إن ما يجري بهذا الخصوص دون تحريك ساكن من المجلس الرئاسي الذي يراقب المشهد بصمت، قد يظهر نتائج لا تحمد عقباها عند اكتمال السيناريو. فمن يا ترى سيدفع الثمن غاليًا نتيجة هذا الصمت المريب؟ لا نشير إليه في هذا الوقت بالذات، لأننا نريد اكتمال الدائرة لانسدال الستار عما يدور من وراء الكواليس، الذي سوف يكسر حاجز الصمت ويظهر الكثير من الحسابات والخطط للكل، التي يتم الإعداد لها من مسافة صفر لتطهير المنطقة شرقًا.

لا أظن أن شهب وألسنة النار تنطفئ بكل سهولة عند اندلاعها، لأن وقودها سيكون من النوع الصلب الشديد الاندفاع نحو الاتجاهات ثلاثية الأبعاد، التي باتت تشكل وتهدد وتحرس أجندتها لإرباك المشهد الجنوبي، الذي يزداد كل يوم عمقًا بدراسة الرؤية التي تمنحه صلب القساوة عندما تقترب عقارب ساعة الصفر.

سيدرك الواهمون أن الآلة الحاسبة لديهم لم تضف ضمن لوحتها الأعداد العشرية التي تبنى عليها النتائج والدرجات النهائية، لمن لا يوجد لديه رصيد نضالي تدونها الانتصارات التي لا تحصى ولا تعد للجيش الجنوبي.

واعلموا أن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله، ولنا في القادم نظير، فقد يكون مكركم هذا أحد العوامل المؤشرة للخروج عن صمتنا الذي تمارس عليه كل المؤامرات الحاقدة، والشعب الجنوبي يتخذ من الصبر وسيلة.

فلنا لقاء عندما تدق طبول الحرب، ستظهر شوكة الميزان التي تراهنون عليها بعكس الأوزان. فأنتم دائمًا في كل المراحل تجنون الخسائر والهزائم، كحلف لا ينقض العهد معكم.

زر الذهاب إلى الأعلى