آداب وفنون

حبي لموطني عدن

خاطرة / منال حسن السهامي

في كل يوم أفيق من نومي، استنشق هواءها العليل، أرى شمسها الساطعة على المنازل والطرقات وعلى السطوح. إنها تضفي على صباحي الجميل جمالًا ولونًا يشرقُ عند رؤيته التفاؤل في داخلي، ويتجدد حبي لموطني كل يوم وكل دقيقة تَمُر. إنَّها (عدن)، الساحرة في بحرها، والطيبة التي أنجبت الطيبين والطيبات، والحالمين والحالمات، الطامحين والطامحات، والساعين والساعيات. بها الكل يعمل ليكسبوا قوت يومهم، أو ليحققوا ما لديهم من أحلام وطموحات. “كلٌ ساعٍ، والسعي مختلف”.

أنظرُ إلى سمائها الزرقاء النقيةُ كنقاء قلوب أبنائها، التي وإن حملت الحِقد على أحدٍ تضلُ طريقها فتترك ذلك الحِقد مرميًا على الطريق، وتمضي في رحلةِ التسامح والإخاء.

إنّها المدينة التي أنجبتني أُمي بها، وعلى تُرابها الطاهر كَبُرت، ومن حبها حُبًا قد ارتويت، فذُقت فيها ألمًا كي أشاركها الألم، فقلبتْ حروفهُ كي يشرق في داخلي الأمل، وشرِبتُ من مرارة الأيام فيها بكأسٍ حلو المذاقِ. كل شيء بها يُعجبني، قبيحها وجميلها ومُرها و حلوها، إنَّها موطني.

زر الذهاب إلى الأعلى