
كريترنيوز /متابعات /وكالات/غزة
فيما تستمر المحادثات في الدوحة بخصوص وقف إطلاق النار في قطاع غزة، من دون نتائج واضحة، صعدت إسرائيل قصفاً بلا حدود على القطاع مستهدفة الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة.
وقال مسؤول أمريكي إن المحادثات تسير على ما يرام، لكن وكالة رويترز نقلت عن مسؤولين في حركة حماس أن المحادثات لم تحرز أي تقدم. وفي إطار الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه، سيعاد 10 أسرى محتجزون في غزة ورفات 18 آخرين، على مدى 60 يوماً مقابل إفراج إسرائيل عن فلسطينيين معتقلين لم يتضح بعد عددهم. وقال مصدر مطلع في حماس إن إسرائيل قدّمت خرائط جديدة للوسطاء، متعهدة بسحب القوات إلى مسافة أبعد مقارنة بالمقترحة سابقا.
وأضاف المصدر أن هذا يلبي جزئياً مطالب حماس، ولكنه لا يزال غير كافٍ. وذكر المسؤولان في حماس اللذان تحدثا إلى رويترز أن الخلافات لا تزال قائمة أيضاً بشأن آلية إيصال المساعدات إلى غزة، والضمانات بأن الاتفاق سيؤدي إلى إنهاء الحرب. وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن إسرائيل أبلغت الوسطاء بأنها مستعدة للتخلي عن مطلبها بالاحتفاظ بوجود عسكري على امتداد ما يسمى بمحور موراج في جنوب غزة خلال وقف إطلاق النار المحتمل، ومستعدة أيضاً لإبداء مرونة فيما يتعلق بحجم المنطقة الأمنية العازلة التي ستحتفظ بها بالقرب من الحدود الإسرائيلية.
قصف كنيسة
ميدانياً، قتل الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 27 شخصاً في هجمات بقطاع غزة أمس، بينهم ثلاثة في هجوم على كنيسة اعتاد بابا الفاتيكان الراحل فرنسيس التواصل معها.
وقالت البطريركية اللاتينية في القدس في بيان عن الحادث الذي وقع في الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة إن امرأتين ورجلاً لقوا حتفهم وأصيب آخرون نتيجة لقصف شنه الجيش الإسرائيلي على مجمع كنيسة العائلة المقدسة صباح أمس.
وكتب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على منصة اكس أن فرنسا تدين القصف «غير المقبول» الذي طاول الكنيسة «الموضوعة تحت حماية فرنسا التاريخية». وأضاف «أعربت لبطريرك اللاتين في القدس عن تعاطف بلادنا وتضامنها. هذه الهجمات غير مقبولة. حان الوقت لوقف المذبحة في غزة».
حماية فرنسية
وذكرت الخارجية الفرنسية بأن «فرنسا تحمي مجموعات دينية كاثوليكية في إسرائيل وفلسطين. وهذا الدور هو إرث تاريخ طويل يعود إلى التنازلات التي وقعها فرنسوا الأول مع السلطان سليمان القانوني العام 1535».
وأكدت القنصلية الفرنسية في القدس لوكالة فرانس برس أن «رعية اللاتين في غزة تخضع لحماية فرنسا، وهي مذكورة صراحة في اتفاق 1913». وتعرض الأب جبرائيل رومانيللي، وهو أرجنتيني، لإصابات طفيفة في الهجوم. وظهر في لقطات تلفزيونية وهو جالس يتلقى العلاج في المستشفى الأهلي في غزة ووضعت ضمادة حول أسفل ساقه اليمنى.
وقد اعتاد رومانيللي على إطلاع البابا الراحل فرنسيس على مستجدات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وفي الفاتيكان، قال البابا ليو إنه «يشعر بحزن بالغ لسماعه نبأ وقوع خسائر في الأرواح وإصابات بسبب الهجوم».
وفي برقية تضامن مع القتيلين والمصابين، موقعة من الكاردينال بيترو بارولين، وزير خارجية الفاتيكان، جدد البابا «دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار، وعبر عن أمله الكبير في الحوار والمصالحة والسلام الدائم في المنطقة».
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني في بيان «الهجمات التي تشنها إسرائيل على السكان المدنيين منذ أشهر غير مقبولة»