
كريترنيوز/متابعات/وكالات/غزة، واشنطن
يعيش قطاع غزة واقعاً مأساوياً بتفشي الجوع ونقص يطال كل مقومات الحياة، فيما تمتلك الأمم المتحدة ما يكفي من الغذاء لأكثر من 3 أشهر في المخازن، في انتظار السماح لها بدخول القطاع المحاصر.
وقال عاملون في المجال الإنساني بالأمم المتحدة، إن الوفيات التي يمكن الوقاية منها، وتفاقم نقص الوقود، والنزوح واليأس، تعمل على تطبيع الحرمان الجماعي لسكان غزة.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، بأن السلطات الإسرائيلية أصدرت أمراً آخر بالنزوح، هذه المرة لأجزاء من شمال غزة، وأن هناك أيضاً تقارير مقلقة للغاية عن أطفال وبالغين يعانون من سوء التغذية في المستشفيات مع قلة الموارد لعلاجهم.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أن أزمة الطاقة مستمرة في التفاقم على الرغم من استئناف واردات الوقود المحدودة، وقد أجبر نفاده على توقف جمع النفايات الصلبة خلال اليومين الماضيين، كما تم إغلاق المزيد من آبار المياه، خاصة في دير البلح.
وأضاف المكتب، أن خدمات صحية محددة مثل غسيل الكلى قد تم تقليصها أو إغلاقها، وسيتعين إنهاء خدمات أخرى أيضاً بسبب نقص الوقود، بينما يجري تخصيص الوقود المتاح المحدود بشكل أساسي لخدمات الصحة والمياه والاتصالات، بالإضافة إلى تشغيل المركبات.
وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أن حركة المساعدات الإنسانية داخل غزة لا تزال مقيدة، حيث تم تسهيل سبع فقط من 13 محاولة لتنسيق حركة عمال الإغاثة والإمدادات مع السلطات الإسرائيلية.
إلى ذلك، أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أمس، بأن لديها ما يكفي من الغذاء لجميع سكان غزة لأكثر من ثلاثة أشهر في انتظار الدخول.
وقالت الأونروا، في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك: لدينا ما يكفي من الغذاء لجميع سكان غزة لأكثر من ثلاثة أشهر مخزنة في المخازن بما في ذلك المخزون في العريش بمصر في انتظار الدخول.. اللوازم متوفرة، الأنظمة في مكانها.. افتحوا البوابات وارفعوا الحصار للسماح للأونروا بالقيام بعملها ومساعدة المحتاجين من بينهم مليون طفل.
على صعيد متصل، رصدت مصادر طبية، أمس، ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية في قطاع غزة. وقالت المصادر، إن القطاع يمر بحالة مجاعة فعلية، تتجلى في النقص الحاد بالمواد الغذائية الأساسية، وتفشي سوء التغذية الحاد، وسط عجز تام في الإمكانيات الطبية لعلاج تبعات هذه الكارثة.
رفض
وقالت ناطقة باسم الأمم المتحدة: إن إسرائيل رفضت تجديد تأشيرة دخول جوناثان ويتال، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، مضيفة أن هناك تهديدات متزايدة بتقليص إمكانية الوصول إلى المدنيين الذين يعانون.
وذكرت إيري كانيكو، الناطقة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن تأشيرات دخول موظفي الأمم المتحدة تم تجديدها في الآونة الأخيرة لفترات أقصر من المعتاد، كما تم رفض طلبات العديد من الوكالات بالدخول إلى غزة.
وقالت كانيكو: إن التصاريح الممنوحة للموظفين الفلسطينيين لدخول القدس الشرقية تم حجبها أيضاً، مضيفة: في الأسبوع الماضي، تم إبلاغنا أن السلطات الإسرائيلية لن تمدد تأشيرة رئيس مكتبنا الحالي جوناثان ويتال إلى ما بعد أغسطس.
إطلاق رهائن
في الأثناء، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه سيتم إطلاق سراح 10 رهائن آخرين من غزة قريباً، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وأدلى ترامب بهذا التعليق خلال عشاء مع أعضاء في مجلس النواب في البيت الأبيض، مشيداً بجهود مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف.
وأضاف ترامب: استعدنا معظم الرهائن.. سنستعيد 10 رهائن آخرين قريباً جداً، ونأمل أن ننتهي من ذلك بسرعة.