مقالات وآراء

غزة.. عزيمة تهدُّ جبالاً

كتب/ سهير محمد

 

بعد المشاهد المؤلمة التي يعتصر لها القلب، من قتل للأطفال في مناطق المفترض أنها محمية دولياً بالقانون، إلا أنها في غزة مباحة.. رغم هذا ها هي من تحت الركام يأتي منها ما يسعدنا ويطمئننا أن للحق رجال لا ينهزم بأسهم وإيمانهم، إنهم أصحاب حق وصاحب الحق منتصر.

لقد فاجأ أبطال غزة جنود الاحتلال الإسرائيلي بتكتيك حير الخبراء العسكرين. حيث أذاقوهم مرارة الهزيمة بعد مقتل جنود وقادة من لواء النخبة (الجولاني)، لقد دمروا الميركافا (أقوى دبابات العالم) والكيان يملك 1500 منها.. دمرت حماس عدداً كبيراً منها، ولكن الكيان لا يصرح بخسائره، وهناك تقديرات تقول بأن أكثر من مائة دبابة دمرت، ولكن هذا الرقم ليس مؤكداً.. إسرائيل رغم تفوقها في العتاد إلا أنها هزمت هزيمة نكراء، ولكنها تنتقم بالشعب الأعزل الذي لا حول له ولا قوة.
إن قوات حماس أثبتت أن السلاح الحقيقي إيمانك بقضيتك، وأن المجد لا يبنيه المتخاذلون ولا المطبعون.
نحن حين نتألم لمجازر نعلم أنها ضغط من الكيان على هؤلاء الفرسان ليستسلموا، ولكن كل الأرض هناك مقاومة حتى الطفل الوليد يعلم أنه مشروع شهيد طال الزمان أو قصر.. تستمع للأطفال كأنك تستمع لخطيب مفوه، يتكلم بكل عزة أنه من غزة رمز العزة..
لقد أعادوا لنا الروح بعد ما أحسسنا أننا نختنق بما يحصل لهم من قتل وحصار ودمار. لقد رأينا أن كل دمارهم نار تحت أقدام المحتل.. لقد أثلجوا صدورنا.
اللهم ثبت أقدامهم.. اليوم نكتب وغداً نسأل.. ونسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي صدورنا.

زر الذهاب إلى الأعلى