تكنولوجيا

بحث في هارفارد: جسم فضائي عملاق يخطط لهجوم سري على الأرض!

كريترنيوز/ متابعات /السيد محمود المتولي

أثارت ورقة بحثية حديثة، كتبها عالم الفيزياء الفلكية الشهير من جامعة هارفارد، آفي لوب، موجة من التساؤلات والقلق بعدما زعمت أن جسماً غامضاً يندفع عبر نظامنا الشمسي قد يكون مركبة فضائية معادية تُخطط لهجوم سري على الأرض في غضون أشهر.
ففي وقت سابق من هذا الشهر، أكد الخبراء اكتشاف زائر نجمي نادر ، وهو الثالث الذي يُرصد على الإطلاق، يندفع بسرعة هائلة عبر نظامنا الشمسي، وقد اقترحت مسودة بحث علمي نُشرت يوم الثلاثاء أن هذا الجسم، 3I/ATLAS، قد يكون تكنولوجيا فضائية، وقد يهاجم كوكبنا بشكل مفاجئ وفق صحيفة ميرور.
يشير الباحثون إلى أن مدار الجسم يُسهّل على أي مركبة فضائية ذكية الاقتراب من الأرض دون أن ملاحظته، ويزعم التقرير أنه عند اقترابه من الشمس في أواخر نوفمبر، سيختفي عن أنظار الأرض، مما يسمح له بإجراء مناورة سرية عالية السرعة لإبطاء سرعته والبقاء في النظام الشمسي استعداداً لهجوم سرّي.
مسار غير عادي

ويضيف العلماء أن 3I/ATLAS لديه مسار غير عادي يقترب للغاية من الكواكب مثل الزهرة والمريخ والمشتري، وهو أمر من غير المرجح أن يحدث بالصدفة، بنسبة احتمال أقل من 0.005%.
أحد مؤلفي البحث، هو آفي لوب، عالم الفيزياء الفلكية البارز في جامعة هارفارد، المعروف بأبحاثه الجريئة وآرائه الصريحة حول البحث عن ذكاء خارج الأرض. وقد حظي باهتمام واسع النطاق لإشارته إلى أن الجسم البينجمي “أومواموا” الذي اكتُشف عام 2017 قد يكون مسبارًا اصطناعيًا صنعته حضارة فضائية، وذلك استنادًا إلى تسارعه وشكله غير العاديين.
الورقة البحثية، التي شارك في تأليفها آفي لوب مع آدم هيبرد وآدم كراول تقول إن البحث قائم على فرضية بحتة، وليس بالضرورة ما يعتقدون أنه صحيح.
حذر الباحثون في الدراسة: “إن العواقب، إذا ثبتت صحة الفرضية، قد تكون وخيمة على البشرية، وقد تتطلب اتخاذ تدابير دفاعية (رغم أن هذه التدابير قد تثبت عدم جدواها)”.
وتستمر الدراسة في القول: “إن الفرضية هي تمرين مثير للاهتمام في حد ذاته، ومن الممتع متابعتها، بغض النظر عن مدى صحتها المحتملة”.
تحديد اسمه

ويعتقد أن هذا الجسم، الذي تم تحديده رسمياً الآن باسم 3I/ATLAS (المعروف سابقًا باسم A11pl3Z)، جاء من نظام نجمي بعيد ويسافر بسرعة تزيد على 60 كيلومتراً في الثانية.
رُصد الكويكب 3I/ATLAS لأول مرة في الأول من يوليو بواسطة تلسكوب المسح التابع لنظام الإنذار الأخير للاصطدامات الكويكبية الأرضية (ATLAS) في ريو هورتادو، تشيلي. تشير التقديرات إلى أن عرضه قد يتراوح بين 10 و20 كيلومترًا، مع أنه قد يكون أصغر حجماً إذا كان معظمه من الجليد العاكس.

زر الذهاب إلى الأعلى