جشع التجار المستمر..!

كتب: عبدالعزيز شوبه
شهدت المحافظات المحررة هذه الأيام تحسن كبير في قيمة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية ، بعد مضاربة وتلاعب من قبل الصرافات والشركات أدت إلى ارتفاع كبير للعملات الاجنبية وانهيار للريال اليمني مما جعله يتخطى حاجز ال780 للريال السعودي وال2800 للدولار الواحد.
ينعكس ذلك التحسن الملحوظ للعملة على السلع ويؤدي بذلك إلى هرولة الأسعار نزولاً ، مما يجعل المواطنين يستبشرون خيرًا ويتطلعون لحياة أفضل ويطمحون لتحسين أوضاعهم المعيشية بعد أن اثقلت كاهلهم الظروف الصعبة والحياة القاسية وتدهور الأوضاع.
لكن ، ما يحول بين فرحة المواطنين هو عائق كبير ” جشع التجار” ، تجار الأزمات الذي يتراقصون طرباً على معاناة واوجاع المساكين ، لم يكتفوا بالتلاعب بالاسعار في أيام الأزمة يوم كان الصرف يرتفع طلوعًا إلى حد غير معقول ، حين يتسابقون من سيرفع قيمة السلعة إلى اضعاف سعرها الحقيقي .
عندما تعلق الأمر بخسارتهم وربحهم أرادوا تغليب العقل وصوت الحكمة والمصلحة — يريدون ضمانات !! ، رغم أن ما جنوه من الأرباح من ظهر المواطن أضعاف أضعاف ما سيخسرونه أن كانت هناك خسارة ..!!
اتقنوا نفس الأسلوب والنمط عند نزول الصرف ، لم يبادروا بتنزيل الأسعار من جانبهم لم يسعوا كرجال همهم مصلحة المواطن ، بل أجبروا بالقوة من قبل الحكومة على تنزيل الاسعار ، لم يكن النزول بالمستوى المأمول لدى المواطن ولايلبي تطلعاته ، بل ضحك على الدقون واستخفاف بعقول ومشاعر الناس ، نزول لايليق بنزول الصرف ولايوازيه إطلاقاً ، علمًا أن الأسعار يجب أن تنزل بنسبة 42% ، بينما التجار الجشعين انزلوا من قيمة كل صنف حوالي 2000 الى 3000 ريال فقط ، لف ودوران وتحايل عيني عينك !!
رسالة إلى تجار الأزمات.. اتقوا الله في هذا المواطن المغلوب على أمره ، عليكم أن تعلموا أن هذه الممارسات عبارة عن بلطجة وسرقة بكل المعاني والمسميات،
اكسبوا المواطن وتلمسوا رضاه قبل أن تحل عليكم اللعنة والغضب من أرحم الراحمين.
تحياتي لكم .