الجنوب يبتسم بعد طول انتظار

كتب / ملوك نبيل فرتوت
في أعماق قلوب كل جنوبي وجنوبية، تسكن قصة صبر لا تعرف الانكسار، رغم مرارة الأيام وطول الليالي التي مرت بلا أمل. سنوات طويلة من التعب، من انقطاع الكهرباء الذي أظلم لياليهم، ومن نقص الغذاء الذي ألمّ بأبنائهم، ومن تحديات الحياة التي وضعتهم أمام محطات صعبة لا تُحصى.
لكن اليوم يشرق في الجنوب فجر جديد، يحمل بين أشعته الأمل والفرح، ويغسل الوجوه المتعبة من وطأة الزمن.
شوارع الجنوب، التي كانت يوماً صامتة، بدأت تعج بالضحكات والأصوات التي لطالما كانت بعيدة، لكنها لم تَغِب عن قلوب الناس. الأسواق تعود للحياة بخطى ثابتة، والناس يستعيدون عاداتهم الأصيلة، من كلمات المحبة البسيطة إلى لم شمل العائلات، لترسم معاً لوحة مفعمة بالدفء والأمل.
رغم التحديات الاقتصادية، كهبوط العملة الذي أثّر على أسعار السلع، والظروف الصعبة التي لا زالت تلقي بظلالها، يبقى الأمل قائماً في قلوب أهل الجنوب. جهود الحكومة بدأت تثمر، وتحسن تدريجي في استقرار الكهرباء يلوح في الأفق، مع انضباط القوانين التي بدأت توفر بيئة أفضل للعمل والاستثمار.
هذه الفرحة ليست لحظة عابرة، بل بداية فصل جديد يحمل معه أملاً..