
كريترنيوز/متابعات /البيان/غزة،عواصم – وام،وكالات
ينتظر وسيطا حرب غزة موافقة إسرائيل على مقترحهما بشأن وقف الحرب، بعدما سلمت حركة حماس موافقتها عليه، في حين لم ترد إسرائيل على الصفقة المقترحة، في وقت تعلن أنها على وشك توسيع الهجوم البري في غزة.
وقال مصدر مصري رسمي أمس، إن حركة حماس قبلت أحدث مقترح لوقف إطلاق النار مع إسرائيل لمدة 60 يوماً تطلق خلالها الحركة سراح نصف الأسرى المحتجزين في غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وكتب باسم نعيم، المسؤول الكبير في «حماس»، على فيسبوك، يقول: «إن الحركة سلمت ردها بالموافقة على مقترح الوسطاء الجديد». ولم تدلِ إسرائيل بأي تعليق حتى الآن.
وأوضح المصدر المصري أن المقترح يتضمن تعليق العمليات العسكرية الإسرائيلية 60 يوماً ومساراً للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب. وذكر مصدر مطلع أن المقترح مطابق تقريباً لما سبق أن طرحه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف.
وأفاد مصدر في «حماس» بأن الحركة وافقت على مقترح قدمه الوسيطان المصري والقطري بشأن التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة. وقال إن وفد الحركة سلم الوسطاء المصريين والقطريين ردهم بالموافقة على المقترح.
وقال المصدر: إن الوسيطين المصري والقطري سيعملان على دعوة ويتكوف للمنطقة لبدء عملية التفاوض مع إسرائيل للوصول إلى اتفاق نهائي.
وأعلن مسؤول مصري أن الوسطاء المصريين والقطريين أرسلوا إلى إسرائيل، المقترح الجديد الذي وافقت عليه «حماس»، معتبراً أن الكرة باتت «في ملعب» إسرائيل.
وقال رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ضياء رشوان لقناة «القاهرة الإخبارية»: إن «الوسيطين المصري والقطري بعثا المقترح لإسرائيل والكرة الآن في ملعبها»، مؤكداً أن حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى «ردت على المقترح من دون أي تحفظات».
واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن «حماس» أبدت موافقتها على المقترح، فقط خوفاً من احتلال إسرائيل مدينة غزة. وقال كاتس، خلال زيارة إلى فرقة غزة العسكرية برفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وقائد أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، إن احتلال مدينة غزة «سيؤدي إلى هزيمة حماس»، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
قصف ونزف
وقتل القصف الإسرائيلي 60 فلسطينياً وأصاب 344 آخر بجروح في مختلف مناطق القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية. ووفقاً لوكالة «وام»، «ارتفعت حصيلة العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى 62,004 شهداء 156,230 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023 فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 10,460 شهيداً و44,189 إصابة».
وأضافت «وام» أن مستشفيات القطاع «سجلت خلال الساعات 24 الماضية، 5 حالات وفاة بينهم طفلان، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 263 حالة وفاة، من ضمنهم 112 طفلاً».
هجوم وشيك
وغادر آلاف الفلسطينيين منازلهم في المناطق الشرقية من مدينة غزة، التي تتعرض لقصف إسرائيلي متواصل، متجهين إلى نقاط في الغرب والجنوب خشية هجوم بري إسرائيلي قريب.
وأثارت خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة قلقاً عالمياً، وكذلك في إسرائيل التي شهدت خروج عشرات الآلاف في أكبر تظاهرة منذ بدء الحرب للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال وتحرير الأسرى الخمسين المتبقين في غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
ويمكن أن يؤدي التوغل الإسرائيلي بالمركبات المدرعة في مدينة غزة إلى نزوح مئات الآلاف من السكان، ونزح كثير منهم بالفعل مرات عديدة في وقت سابق من الحرب.
وقال الفلسطيني أحمد محيسن، وهو مدير مركز إيواء في بيت لاهيا بشرق مدينة غزة، إن 995 عائلة غادرت المنطقة في الأيام القليلة الماضية باتجاه الجنوب.
وقدر محيسن عدد الخيام اللازمة للإيواء العاجل بنحو 1.5 مليون خيمة، وقال إن إسرائيل سمحت بدخول 120 ألف خيمة فقط إلى القطاع خلال وقف إطلاق النار بين يناير ومارس.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الأسبوع الماضي إن 1.35 مليون شخص يحتاجون بالفعل إلى مستلزمات عاجلة للإيواء في غزة.