متى يفقد الوطن صفته كموطن..؟

كتب: علي الجامزي
الوطن بقعة جغرافية يستوطن أو يتوطن فيه مجتمع ويعيش حياته البسيطة ومن ذلك الاستطيان أو التوطن يبرز معنى مفهوم الوطن كموطن يعيش بداخله ذلك المجتمع ليبحث فيه على للاستفادة من موارده وثرواته، ليسخرها في بناء مقوماته الحياتية اكان اقتصاديا او تنمويا، وخدمياً، ليتحول معها ذلك المجتمع إلى مجتمع راقي وحضاري ينعم بخيرات موطنه ويعيش فيه حياة كريمة وآمنة ومستقرة.
ومن مفهوم الأخذ والعطا بين المواطن وموطنه يصبح ذلك الوطن مصدر فخرا واعتزاز في نظر مواطنيه ومن هذا الترابط بين المواطن وووطنه يتجلى معنى ومفهوم الولاء الوطني الحقيقي للوطن ذاته.
أن هذالمفردات توطين_ وطن، ولاء، وطني، هي الأسس التي تنشأ عليها قاعدة الاوطان السليمة ويصبح حب ذلك الوطن حب مقدس.
لكن حينما يعيش المواطن حياة بائسة في ذلك الوطن بسبب جماعات اخترلت الوطن في ذاتها واستأجرت بخيرات الوطن لصالحها الخاص، بينما حال واقع ذلك المجتمع البائس واقف متفرجاً لم يستطع يغير شيء، هنا يسقط مفهوم الولاء الوطني لدى ذلك المجتمع وكأن الأمر اشبه بتخلي من قبل ذلك المجتمع عن وطنه، ليحول مع نفسه دون وعي أو ادراك أشبه بمجمتع لاجئ أو نازح، انتظر من يتصدق عليه.
ان سقوط الاوطان إلى الهاوية هو أحد اسبابه الرئيسية تقع على عاتق ذلك المجتمع أو الشعب الذي نأي بنفسه ليحول نفسه إلى مجتمع ممسوخ لا له ولا عليه، وكمان الاوطان تسقط حينما لم ينعم الشعب بخيرات وطنه ولم يكن هناك أخذ وعطاء بين الوطن ومواطنيه، هنا يسقط مفهوم الولاء الوطني، وهنا يسهل على الآخرين اصطياد واستغلال المجتمع لادخاله في اتون صراعات في ما بينه البين لأجندات تخدم اشخاص بعينهم.
وهنا يسفط مفهوم الولاء الوطني من ذاكرة ذلك المجتمع لانه حول ولائه الوطني إلى
ولاء لاشخاص بسبب التبعية ويصبح الوطن في نظره هما لاشخاص.
سألت الوطن لماذا تئن ياوطني..؟
اجاب بتنهد خذلني أهلي الذي ترعرعوا على ترابي فمنهم يسرق خيراتي ومنهم يطعني من الخلف ومنهم يعمل عل دفني، فإذا دفنوني، فمن أين سيجلبوا لهم وطن؟؟
حاولت اواسيه، لا، لا ياوطني لاتقول هكذا، لعلى من اصلابهم ياتوك رجالا.
احبك ياوطني
الجنوب أين ماحييت.