روسيا وأوكرانيا تتبادلان قصف منشآت الطاقة
بوتين يحذر أمريكا من احتمال تصاعد الصراع حال تزويد كييف بصواريخ توماهوك

كريترنيوز/ متابعات /وكالات/موسكو، كييف
تبادلت روسيا وأوكرانيا استهداف بنى تحتية للطاقة عبر المسيرات، ففيما شن الروس أوسع هجوم بطائرات مسيرة على المنشآت منذ بدء الحرب، قصف الأوكرانيون مصفاة قرب الحدود الروسية مع كازاخستان، ووجهت موسكو تحذيراً لواشنطن من مغبة تصاعد الصراع حال تزويدها كييف بصواريخ توماهوك بعيدة المدى.
وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية، أمس: إن روسيا شنت هجوماً ضخماً خلال الليل بطائرات مسيرة وصواريخ على عدة مناطق أوكرانية وركزت بالأساس على بنى تحتية للطاقة.
وأطلقت روسيا 381 طائرة مسيرة و35 صاروخاً مستهدفة بنى تحتية للطاقة في منطقة خاركيف شرق البلاد وبولتافا في وسطها، حيث تقع منشآت إنتاج غاز رئيسية في أوكرانيا.
كما أعلنت شركة نافتوغاز الأوكرانية العامة المشغلة لشبكة الغاز، أن روسيا شنت أوسع هجوم على منشآت لإنتاج الغاز في البلاد منذ بدء الحرب. وقال سيرغي كوريتسكي، رئيس مجلس إدارة نفتوغاز:
نتيجة لهذا الهجوم، تضرر جزء كبير من منشآتنا بأضرار بالغة. واتهمت رئيسة الوزراء الأوكرانية، يوليا سفيريدينكو، روسيا، بإرعاب المدنيين والسعي إلى حرمانهم من وسائل التدفئة.
وأشار الجيش الروسي، إلى أنه نفذ ضربات مكثفة بأسلحة عالية الدقة ضد المجمع العسكري الصناعي في أوكرانيا، والبنية التحتية للغاز والطاقة التي تدعم عملياتها.
وأفاد مصدر في جهاز الأمن الأوكراني، بأن كييف ضربت مصفاة على بعد حوالي 1400 كيلومتر من الجبهة في منطقة أورينبورغ الروسية قرب كازاخستان.
وأظهرت مقاطع فيديو غير مؤكدة على وسائل التواصل الاجتماعي، طائرة مسيرة تصطدم بما بدا أنه مصفاة، ما أدى إلى تصاعد عمود من الدخان في السماء.
وقال الحاكم الروسي للمنطقة على وسائل التواصل الاجتماعي: إن طائرة مسيرة ضربت منشأة صناعية، دون الخوض في التفاصيل. وأكد حاكم منطقة الأورال جنوب روسيا، أن أوكرانيا هاجمت مصفاة نفط في المنطقة بطائرات من دون طيار.
وكتب يفجيني سولنتسيف، حاكم أورينبورج، على تطبيق تليغرام: حاولت طائرات بدون طيار مهاجمة منشأة صناعية في المنطقة.. لم تقع إصابات ولم تتعطل العمليات الفنية في الشركة.
تحذير روسي
في الأثناء، وجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تحذيراً إلى الولايات المتحدة بشأن احتمال تصاعد الصراع إذا منحت واشنطن أوكرانيا صواريخ توماهوك بعيدة المدى، مشيراً إلى أن نشر مثل هذه الأسلحة سيعني تورطاً عسكرياً أمريكياً. ووصف بوتين الوضع بأنه خطير، مسلطاً الضوء على قوة السلاح وإمكانية إلحاقه الضرر بروسيا.
وأشار إلى أنه في حين أن إدخال هذه الصواريخ لن يغير ميزان القوى في ساحة المعركة في حرب أوكرانيا، إلا أنه قد يوتر العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة ويؤدي إلى مرحلة جديدة نوعياً من التصعيد.
لافتاً إلى أن بلاده ستعزز أنظمة دفاعها الجوي لاعتراض هذه الصواريخ، كما فعلت مع هجمات صواريخ أتاكمز. واتهم بوتين الأوروبيين بالتسبب في الحرب في أوكرانيا، قائلاً إن دولاً عديدة سعت للتوصل إلى حل سلمي للنزاع.
مساعي تصعيد
بدوره، حذر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من أن التوغلات الأخيرة للطائرات المسيرة في أوروبا تظهر أن روسيا تسعى إلى التصعيد، داعياً الأوروبيين للوقوف إلى جانب أوكرانيا. واعتبر زيلينسكي أن استراتيجية موسكو هي تقسيم أوروبا.
مؤكداً أن المطلوب هو أن نفعل العكس تماماً. وذكر زيلينسكي، بأن جنوداً أوكرانيين أُرسلوا إلى الدنمارك لمساعدة كوبنهاغن بعد رصد طائرات مسيرة غامضة في أجوائها، قائلاً: إنها مجرد بداية، الخطوة الأولى على طريق بناء جدار مضاد للمسيرات لحماية كامل أوروبا.
وبينما قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون: إن المسيّرات التي تنتهك الأجواء الأوروبية يمكن تدميرها، أكد رئيس الوزراء الروماني، نيكوسور دان، الذي تعرضت بلاده أيضاً لاختراقات بطائرات مسيرة، بأن قواته ستُسقط أي مسيرة جديدة تنتهك أجواءها.