دراسة: تناول هذه المجموعة من الفواكه والخضروات يقلل الإصابة بسرطان القولون

كريترنيوز /متابعات
تشير دراسة جديدة إلى أن الأطعمة الغنية بالبيتا كاروتين ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 40%، وتشمل هذه الأطعمة الجزر والبطاطا الحلوة والقرع والسبانخ والمانجو والشمام.
وفقا لتقرير موقع ” EatingWell”، أجرى باحثون من إيطاليا دراسة معمقة على بعض العناصر الغذائية، وتحديدًا الكاروتينات، وهي أصباغ موجودة أساسًا في الفواكه والخضراوات، لمعرفة مدى فعاليتها في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ونشر فريق البحث نتائجه في المجلة الأوروبية للتغذية السريرية
كيف تم إجراء هذه الدراسة؟
حلل الباحثون بيانات من دراسة حالة وشاهد أُجريت بين عامي 1992 و 1996 في إيطاليا، حيث ترصد هذه الدراسة الاختلافات بين مجموعة من الأشخاص المصابين بمرض أو نتيجة معينة – في هذه الحالة، سرطان القولون والمستقيم – ومجموعة من الأشخاص غير المصابين بالمرض أو النتيجة، وكانت المجموعة غير المصابة بسرطان القولون والمستقيم هي المجموعة الضابطة.
بلغ عدد المشاركين المصابين بسرطان القولون والمستقيم 1953 شخصًا، تراوحت أعمارهم بين 19 و74 عامًا، بمتوسط عمر 62 عامًا، أما المجموعة الضابطة، فلم يكن لديها تاريخ سابق للإصابة بالسرطان، وضمت ما يقرب من 4200 شخص، تراوحت أعمارهم بين 20 و74 عامًا، بمتوسط عمر 58 عامًا.
تم استكمال الاستبيانات من قبل المحاورين الذين طرحوا على المشاركين أسئلة تتعلق بالوضع الاجتماعي والاقتصادي، والقياسات الأنثروبومترية (أي مؤشر كتلة الجسم)، ونمط الحياة (أي النشاط البدني، والنظام الغذائي، وتناول الكحول، وحالة التدخين) والتاريخ العائلي للإصابة بالسرطان.
قام الباحثون بحساب متوسط استهلاك المشاركين من الكاروتينات بناءً على استبيانات تناول الطعام ، بينما سألت الاستبيانات المشاركين عن متوسط استهلاكهم الأسبوعي من الأطعمة أو الوصفات، بالإضافة إلى أسئلة حول تناول الكحول.
ماذا وجدت هذه الدراسة؟
أجرى الباحثون عدة تحليلات إحصائية، بما في ذلك تعديل العوامل المربكة المحتملة مثل التدخين وتعاطي الكحول (وكلاهما يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم)، ووجدوا ارتباطًا عكسيًا خطيًا بين تناول الكاروتينات وسرطان القولون والمستقيم.
بمعنى آخر، كلما زاد تناول الأطعمة الغنية بالكاروتينات، انخفض معدل الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وتشمل الكاروتينات المحددة التي أظهرت هذا الارتباط العكسي ألفا كاروتين، وبيتا كاروتين، وبيتا كريبتوكسانثين، ولوتين بالإضافة إلى زياكسانثين.
ارتبط كل كاروتينويد بمفرده بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وكذلك إجمالي تناول الكاروتينويد، ومع ذلك، بدا أن لبيتا كاروتين التأثير الأكبر على خطر الإصابة بالسرطان، إذ ارتبط تناول الأطعمة الغنية به بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 40%.
كلما زاد تناول الكاروتينات، انخفض الخطر. على سبيل المثال، أظهر الأشخاص في الخمس الثاني، الذين بلغ متوسط استهلاكهم اليومي من الكاروتينات حوالي 16,000 ميكروجرام، انخفاضًا في خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 18% مقارنةً بالأشخاص في الخمس الأول، بينما ارتبط الأشخاص في الخمس الخامس (الأعلى)، الذين بلغ متوسط استهلاكهم اليومي حوالي 23,000 ميكروجرام، بانخفاض في خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 41%.
ولتوضيح هذه الأرقام، يحتوي كوب واحد من البطاطا الحلوة المسلوقة (بدون قشر) على ما يقرب من 31,000 ميكروجرام من بيتا كاروتين، بينما يحتوي كوب واحد من عصير الجزر على حوالي 22,000 ميكروجرام.
وأشار الباحثون إلى أن النباتات الغنية بالكاروتينات والتي كانت الأكثر شيوعا في هذه المجموعة السكانية كانت الجزر والحمضيات والخضروات الورقية الخضراء والطماطم والبازلاء.
استناداً إلى الأدلة العلمية، يقترح الباحثون أن الكاروتينات لها تأثيرات مضادة للأورام، وذلك بفضل خصائصها المضادة للأكسدة وقدرتها على تعديل ومنع نمو الخلايا السرطانية.