دولية

الأمم المتحدة وأوكرانيا تتهمان روسيا باستهداف قافلة مساعدات

كريترنيوز /متابعات /وكالات

اتهمت كييف والأمم المتحدة القوات الروسية باستهدفت قافلة مساعدات أممية في منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا،يوم أمس الثلاثاء، لكنهما أكدتا عدم سقوط ضحايا. وذكرت الأمم المتحدة بأن قافلتها المكوّنة من أربع مركبات، كانت تحمل علامات واضحة، تعرّضت لهجوم بالمسيّرات والمدفعية الروسية أثناء إيصالها مساعدات إلى بلدة بيلوزركا الواقعة على خط الجبهة.

 

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا ماتياس شمالي في بيان إن «هذا النوع من الهجمات غير مقبول على الإطلاق. القانون الدولي يحمي العاملين في مجال الإغاثة ويجب ألا يتعرّضوا إلى الهجوم إطلاقاً».

 

وأضاف بأن شاحنتين تابعتين لبرنامج الأغذية العالمي تضررتا في الضربة، بينما ذكرت السلطات الأوكرانية بأن الشاحنتين الأخريين لم تتأثرا. وأفاد مسؤول الإدارة العسكرية في المنطقة أولكسندر بروكودين، بأن الهجوم الروسي بالمسيّرات والمدفعية وقع قرب بلدة بيلوزركا الواقعة على خط الجبهة.

 

وكتب بروكودين على«إكس» أن «روسيا استهدفت عمداً شاحنات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالمسيرات والمدفعية». وأضاف أن القافلة كانت مؤلفة من 4 مركبات احترقت إحداها، فيما تعرضت الأخرى «لأضرار جسيمة»، بينما لم تُصب الأخريان. ونشر بروكودين صورة لشاحنة بيضاء تحمل شعار «برنامج الأغذية العالمي» وهي مشتعلة وتتصاعد منها أعمدة الدخان.

 

«غير مقبول»

 

من جانبه، وصف وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا الضربة بأنها «انتهاك وحشي آخر للقانون الدولي يثبت استخفاف روسيا التام بحياة المدنيين وبالتزاماتها الدولية». كما نددت الأمم المتحدة بالهجوم، مشيرة إلى أنه قد يرقى لجريمة حرب، وفق فرانس برس.

 

ترامب والحرب

 

يشار إلى أنه منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى وضع حد سريع لأسوأ نزاع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

 

وبلغت جهود ترامب في الوساطة ذروتها مع قمة جمعته بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في 15 أغسطس في ألاسكا، ومن المقرر أن يلتقي في البيت الأبيض الجمعة المقبل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وحلفائه الأوروبيين. غير أن مواقف الطرفين ما زالت شديدة التباين والمفاوضات متعثرة.

 

وكانت أجهزة الأمن الروسية أعلنت، أول أمس، أنها نجحت في إحباط «اعتداء إرهابي» استهدف اغتيال قائد عسكري بارز في وزارة الدفاع. وأفادت هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي الروسية بأن المخطط وضعته «أجهزة الاستخبارات الأوكرانية» بالتعاون مع تنظيم «داعش» الذي تولى أحد الناشطين فيه عملية التنفيذ.

 

وأوضح أنه «أُلقي القبض على ثلاثة مواطنين روس، متورطين في التستر على الجريمة المخطط لها، بالإضافة إلى مواطن من آسيا الوسطى، كان يستعد لتنفيذ الهجوم الإرهابي الفاشل مباشرة». وأضاف البيان: «جُنّد هذا الأخير لصالح أجهزة الاستخبارات الأوكرانية من قِبل سعيد أكبر غولوموف، أحد عناصر (داعش)، المولود عام 1979، والمدرج على قائمة المطلوبين الدوليين لدى السلطات المختصة في روسيا وأوزبكستان».

 

تحدي العقوبات

 

في الأثناء، واصلت محطة للغاز الطبيعي المسال، خاضعة للعقوبات الأمريكية في القطب الشمالي الروسي، شحناتها من الوقود، في سعي من موسكو للالتفاف على القيود الغربية واختبار الرئيس دونالد ترامب. ويبدو أن محطة تصدير الغاز الطبيعي المُسال «أركتيك 2» – التي فرضت عليها إدارة بايدن عقوبات عام 2023 بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا – تُحمّل شحنتها العاشرة منذ أواخر أغسطس الماضي، وفقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبيرغ. وحتى الآن، تم تسليم الشحنات السابقة إلى ميناء واحد جنوبي الصين، أو إلى منشأة تخزين في أقصى شرق روسيا. وفي حين تصاعد النزاع التجاري بين واشنطن وبكين مجدداً في الأيام الأخيرة، أحجمت الولايات المتحدة حتى الآن عن تشديد الإجراءات ضد الغاز الطبيعي المُسال الروسي الخاضع للعقوبات. ووصلت 8 شحنات محملة بالغاز الطبيعي المسال الروسي الخاضع للعقوبات إلى محطة بيهاي في الصين منذ أغسطس الماضي، وفقاً لبيانات تتبع السفن، وكانت شحنات مشروع الغاز الطبيعي المسال في «أركتيك 2» هذه أول شحنات تصل إلى ميناء أجنبي، وباختيارها ميناءً واحداً ذا حضور دولي محدود ربما تسعى بكين إلى عزل قطاع الغاز الأوسع لديها عن أي إجراءات انتقامية محتملة.

زر الذهاب إلى الأعلى