اشتباكات بين الأمن السوري ومقاتلين فرنسيين في إدلب

كريترنيوز /متابعات /وكالات /دمشق
خاضت قوات الأمن السورية، أمس، اشتباكات ضد مقاتلين فرنسيين يقودهم الفرنسي السنغالي عمر ديابي المعروف بعمر أومسن، بعد تطويقها مخيمهم شمال غربي سوريا، واتهامها قائدهم برفض تسليم نفسه، على خلفية خطف فتاة، في أول مواجهة تعلنها السلطة الانتقالية ضد مقاتلين أجانب منذ وصولها إلى دمشق. واندلعت ليل الثلاثاء الأربعاء اشتباكات بين الطرفين، أعقبت بدء «عملية موسعة» باشرتها قوات الأمن واستهدفت مخيم حارم «بعد تطويقه بهدف تسليم عناصر فرنسيين مطلوبين من حكومتهم».
وكانت قوى الأمن الداخلي اتهمت في بيان ديابي (50 عاماً) بقيادة «مجموعة مسلّحة خارجة عن القانون» أقدمت على «خطف فتاة من والدتها». وأفاد قائد الأمن الداخلي في محافظة إدلب العميد غسان باكير في بيان، حصول مساعٍ للتفاوض مع ديابي من أجل «تسليم نفسه طوعاً إلى الجهات المختصة، إلا أنه رفض، وتحصّن داخل المخيم».
ويشكل ملف المقاتلين الأجانب الذين تدفقوا إلى سوريا خلال سنوات الحرب الأهلية مسألة شائكة مع رفض معظم دولهم عودتهم إليها وعدم قدرة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع على التخلي عنهم بعد قتالهم لسنوات في جبهة واحدة ضد نظام بشار الأسد.
على غرار الآلاف من المقاتلين الأجانب، استقر المقاتلون الفرنسيون بقيادة ديابي في محافظة إدلب التي شكلت لسنوات معقل «هيئة تحرير الشام» التي تزعمها الشرع وقادت الهجوم الذي أطاح الحكم السابق. وقاتلت تلك الفصائل جنباً إلى جنب ضد سلطة الأسد.
وكان ديابي المدان بجنح، يعمل في مطعم في نيس في جنوب شرقي فرنسا قبل أن ينتقل إلى سوريا سنة 2013، حيث قاد الفصيل الذي يضم شباناً فرنسيين غالبيتهم من منطقة نيس.
وأفاد غسان باكير، بأنّهم اتخذوا إجراءات عاجلة لحماية المدنيين، بعد توتر وقع في مخيم الفردان بالمنطقة، إثر انتهاكات متكرّرة بحق الأهالي، وفقاً لموقع «سكاي نيوز عربية».