مقالات وآراء

الحوت… سمّ يفتك بشبابنا في وضح النهار!

كتب: د. خالد عبدالباقي فارع

أصبحت مادة “الحوت” تنتشر أمام أعين الجميع، تُباع في البقالات، في الحوافي، وبين الأحياء… وكأنها منتج عادي! بينما في الحقيقة هي آفـة قاتلة تخطف أغلى ما نملك: شبابنا.

كم من شاب انهارت صحته، وأُصيبت عقليته، وتغيّر سلوكه بسبب هذا السمّ الذي يدمّر الجسد والعقل معًا؟
كم من أسرة تعاني بصمت؟ وكم من مستقبل ضاع دون أن نحرك ساكنًا؟

لماذا الصمت؟ ومن المسؤول؟

لماذا لا تتحرك الجهات المعنية؟
هل ننتظر أن تصبح عادة يومية مثل القات، ويتحول “الحوت” إلى جزء من حياة الشباب والمجتمع؟
كل يوم تأخير يعني ضحية جديدة… وشابًا ينهار مستقبله أمام أهله ومجتمعه.

الحل بيد المجتمع قبل الحكومة

الجهات الرسمية مسؤولة، نعم…
لكن التجربة أثبتت أن التحرك المجتمعي هو الأقوى والأسرع تأثيرًا.

لدينا قوة حقيقية يمكنها إيقاف بيع “الحوت” إذا توحدت، وهي:

الإعلاميون والمؤثرون: كلمة واحدة منهم تغيّر وعي الآلاف وتخلق رأيًا عامًا ضاغطًا.

اللجان المجتمعية ورؤساء الأحياء: هم الأقرب للبقالات والأماكن التي تبيع هذا السم، وبإمكانهم الإبلاغ ومنع انتشاره.

على مكتب الصناعة والتجارة والجهات الأمنية: منع دخوله، ضبط نقاط البيع، ومحاسبة المخالفين.

الأسر والمجتمع: التوعية داخل البيوت، وتحذير الأبناء، ومساندة الشباب قبل أن يقعوا في فخ الإدمان.

رسالة صادقة إلى كل مسؤول وغيور:

أوقفوا بيع “الحوت” قبل أن نخسر جيلاً بأكمله.
محاربة هذه الآفة يجب أن تبدأ من المنافذ ونقاط البيع وحتى أصغر بقالة تروج لها.
لا نريد حملات شكلية… بل إجراءات فعلية تحمي شبابنا ومستقبل بلدنا.

فالمعركة ليست ضد منتج… بل ضد سمّ يهدد مجتمع كامل.

#مدير مكتب الصحة والسكان مديرية التواهي

زر الذهاب إلى الأعلى