مقالات وآراء

حقوق

كتب/ نادرة حنبلة

كلمة من أربعة حروف، للوهلة الأولى تظنها غير مهمة، لكن يتضح بعد ذلك مدى أهميتها في تطبيق الحياة على الأرض، فصارت حقوق الإنسان، حقوق الحيوان، حقوق المرأة، حقوق الطفل، عناوين كبيرة ممطوطة، فلا حقوق الإنسان وجدناها، ولا حقوق الشعب لمسناها. خلل كبير، الإنسان عندنا أقل من الحيوان حقوقاً في الخارج، وهذه مأساة لم تعرفها بلادي يوماً ما. أبسط حق للإنسان في بلادي أن يسمح له أن يكون آدمياً.. حق لشعب مغلوب على أمره، فلا حق لراتب يستلمه، ولا حق لحمام يستخدمه براحة لعدم توفر الماء، ولا يمكنه تناول غدائه إلا وقشور البسباس مليئة نظراً لغياب الكهرباء.

أبحث عن حق يمتلكه المواطن في بلدي يعيد له ابتسامته، فلا وجود لحق إلا حق الحكومة في استلام راتبها وبالدولار، وحق الساكنين خارج الوطن من مجمل ما تستلمه الحكومة من منح. مسكينة الحكومة، تتعب لتوفير إنجازات كبيرة منها إيصال الماء لكل بيت، حتى أنها تقوم في بعض الأحيان بتوصيل المياه عبر بوزات، وإيجاد الوسائل الممكنة لتوفير وقود الكهرباء. تعبانة الحكومة جداً، فهي تسخر الصعاب وتحفر الأرض لإسعاد مواطنيها.

سلطهم الله علينا فاستباحوا الظلم، ولم يدعونا إلا هياكل عظمية تصرخ بالراتب وكسرة خبز.. حكومة شرعية في كل يوم تثبت أنها فاشلة.
تذكرت أني يوماً ما سيأتي نعيش جوعا، لأن البداية كانت خطأ طال الوطن في إقصاء وتنكيل وتشريد. والطامة أننا كنا نتغنى بوحدة زائفة.

إن الجنوب قوي بكل مكوناته وطوائفه. أن أتحدث عن رؤية موحدة، الجنوب أولاً وقبل كل شيء، ولكل واحد منا حق العيش بسلام ووئام..
هل نستطيع أن نحقق هذه المعادلة، وهي ليست صعبة لأن روح الوطن يجمعنا؟

زر الذهاب إلى الأعلى