إلى رئيس الوزراء: انقذوا رياضة أبين من التهميش والإهمال

كتب/ إيهاب المرقشي
سنوات مضت وملعب الشهداء بزنجبار ما زال مغلقاً، والمنشآت الرياضية في محافظة أبين تئن تحت ركام الحرب والإهمال دون أن تجد من ينتصر لها أو يعيد إليها الحياة.
أبين، التي كانت يوماً منبع النجوم ومصنع المواهب الرياضية في الوطن، تُواجه اليوم واقعاً مأساوياً من التهميش المتعمد وغياب الدعم والرعاية، وسط صمتٍ مخزٍ من وزارة الشباب والرياضة ومكتبها في أبين، وتجاهل من السلطة المحلية التي لم تحرّك ساكناً تجاه معاناة شبابها.
إننا نطالب دولة رئيس الوزراء بتشكيل لجنة حكومية عاجلة للنزول الميداني إلى ملعب الشهداء بزنجبار، والاطلاع على حقيقة الوضع القائم وتحديد الجهات المتسببة في استمرار إغلاقه رغم أن نسبة الإنجاز بلغت 90٪، وتم فرش العشب الاصطناعي قبل أكثر من عامين، ولم يتبقَّ سوى أعمال بسيطة لإتمام المشروع.
لكن، للأسف هناك أيادٍ خبيثة وسياسات فاسدة تتعمد تعطيل افتتاح الملعب وحرمان شباب أبين من حقهم الطبيعي في ممارسة الرياضة، في وقتٍ تتزايد فيه البطالة والمخاطر التي تحيط بهذه الفئة الحيوية.
إن استمرار إغلاق ملعب الشهداء يمثل جريمة بحق الرياضة والشباب، وتعبيراً صارخاً عن غياب الوطنية والمسؤولية. وعليه، نطالب دولتكم بالتدخل السريع لإنهاء هذا العبث، ومحاسبة كل من تلاعب بمستقبل رياضة أبين، وإعادة الاعتبار لهذه المحافظة التي كانت وما زالت رمز العطاء والنجومية في كرة القدم على مستوى الوطن.
لقد آن الأوان لفتح أبواب الأمل مجدداً، فشباب أبين لا يحتاجون إلى وعود بل إلى ملعب يفتح لهم الحياة من جديد.