الكرملين: انطلاقا من مصالحنا مستعدون لتحسين العلاقات مع واشنطن

كريترنيوز. / القاهرة الإخبارية / متابعات
أكد الكرملين، اليوم الاثنين، أن روسيا لا تزال منفتحة على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، رغم خطوات واشنطن غير الودية.
وكشف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي، أن موسكو تتحرك على أساس مصالحها الوطنية.
وقال المسؤول في الكرملين عن العقوبات والتهديدات الأمريكية: “مثل هذه الإجراءات التي تتخذ ضدنا تعوق تحسين العلاقات مع واشنطن”.
وأضاف بيسكوف: “ومع ذلك فإننا، انطلاقًا من مصالحنا الخاصة قبل كل شيء، نبقى منفتحين على تحسين العلاقات”.
وفي السياق ذاته، رفض الكرملين الكشف عن تفاصيل خطة التسوية الأوكرانية، التي اقترحتها الولايات المتحدة خلال القمة في أنكوريج.
كما رفض التعليق على مدى توافق المفهوم الأمريكي مع رؤية روسيا بشأن الضمانات الأمنية واتفاقيات إسطنبول السابقة، وقال بيسكوف: “لا أستطيع الكشف عن ذلك”.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن غواصة نووية بالقرب من روسيا، التي جاءت ردًا على آخر الأخبار حول صاروخ بوريفيستنيك الروسي المتطور، هي “وجهة نظر الزعيم الأمريكي”.
وأوضح بيسكوف تعليقًا على تصريح ترامب بشأن الغواصة النووية قبالة السواحل الروسية: “هذه هي وجهة نظر رئيس الدولة الأمريكي، وهي مهمة”.
ورفض التعليق على ما إذا كان الكرملين يعتبر تصريحات ترامب بشأن صاروخ بوريفيستنيك “غير مناسبة” بالنظر إلى الصراع في أوكرانيا.
يأتي تصريح الكرملين في ظل مناخ دولي متوتر نتيجة استمرار الحرب في أوكرانيا، منذ فبراير 2022، وما تبعها من تصعيد في العلاقات بين موسكو وواشنطن.
وفرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون عقوبات اقتصادية وسياسية مشددة على روسيا، استهدفت قطاعات الطاقة، والبنوك، والنقل، إضافة إلى مسؤولين روس كبار، بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ورغم التصعيد، لا تزال بعض القنوات الدبلوماسية غير المباشرة قائمة بين الطرفين، وهو ما دفع واشنطن أخيرًا إلى تقديم مقترح لخطة تسوية للنزاع الأوكراني، خلال قمة مغلقة عُقدت في مدينة “أنكوريج” بولاية ألاسكا، جمعت مسؤولين أمريكيين وروس، لم يُعلنها رسميًا.
الجانب الروسي يرفض حتى الآن الكشف عن تفاصيل المقترح الأمريكي، وسط تباين واضح بين رؤية موسكو وواشنطن لما يُسمى “الضمانات الأمنية”، إذ تطالب روسيا بإبعاد حلف الناتو عن حدودها، والاعتراف بسيطرتها على بعض الأراضي الأوكرانية، في حين تصر واشنطن على احترام سيادة أوكرانيا ودعمها عسكريًا واقتصاديًا.