لبنان.. سِباق بين التصعيد والتهدئة

كريترنيوز/ متابعات /وفاء عواد
تشهد بيروت حركة دبلوماسية واتصالات غير مسبوقة. ومن بوابة هذه الحركة، ارتفع منسوب الأسئلة حول الكلمة الفصل، إن كانت للدبلوماسية أو للتحركات العسكرية؟. وفيما تقرع إسرائيل طبول الحرب وتهدّد بالأسوأ، ثمّة إجماع داخلي على أن الاحتمالين متساويان، مع ما يعنيه الأمر من سِباق محموم بين التصعيد العسكري والتهدئة، علماً بأن كلمة الدبلوماسيّين العرب والأجانب للمسؤولين اللبنانيين واضحة، وفق قول مصدر سياسي متابع لـ«البيان»: نفّذوا ما عليكم لجهة سحب سلاح «حزب الله»، وإلا فإن إسرائيل ستتحرك وفق أجندتها الخاصّة، وخصوصاً أن تلّ أبيب تعد أن الحرب مع لبنان «حتمية»، وهي ستحصل هذه المرة في العمق اللبناني. وعلى هذا الأساس، طلبت من واشنطن السماح لها بمواصلة غاراتها الدقيقة ضدّ ما تقول إنها شحنات السلاح لـ«حزب الله».
وفي السياق، علمت «البيان» أن الموفدة الأمريكية مورغان أورتاغوس طرحت أمام رئيس مجلس النواب نبيه برّي خيارين: إما التفاوض المباشر مع إسرائيل، أو التفاوض غير المباشر عبر لجنة «ميكانيزم»، التي ربّما تتوسّع وتضمّ مدنيّين.
وقد يكون الخيار الثاني هو المخرج الذي يُعمل عليه.
وعليه، أشارت مصادر سياسية لـ«البيان» إلى أن السلطة اللبنانية باتت أمام خياريْن، إما البحث في التفاوض تحت النار، أو استمرار الوضع على ما هو عليه إلى أمد غير منظور، مع تلويح شبه يومي باحتمالات التصعيد نحو حرب كبيرة.
وفي وقت لا تزال الحركة الدبلوماسية في لبنان متواصلة، كما التهديدات الإسرائيلية والضغوط الأمريكية على مستوى حصريّة السلاح، تفيد مصادر بأن الموفد الأمريكي توم برّاك سيزور لبنان في 3 نوفمبر المقبل. وقد تكون هذه الزيارة الأخيرة لبرّاك إلى لبنان، حيث لن يدخل الملفّ اللبناني بعدها ضمن متابعته، في حين ستلعب أورتاغوس الدور الأساسي في المرحلة المقبلة، إلى جانب السفير الأمريكي المعيّن حديثاً في لبنان ميشال عيسى، الذي سيكون له أيضاً دور استثنائي في التعاطي مع الملفّ اللبناني
 
				