رياضية

تعديل توقيت مباراتي الهلال والاتحاد بدوري روشن السعودي

كريترنيوز /متابعات /وكالات

اتخذت رابطة أندية الدوري السعودي للمحترفين، قرارًا جديدًا، بشأن مباراتي الهلال واتحاد جدة في الجولة التاسعة من عمر المسابقة.

وتتوقف حاليًا المنافسات المحلية بسبب الأجندة الدولية لشهر نوفمبر/تشرين ثان الجاري، حيث سيخوض المنتخب السعودي مباراتين وديتين ضد كوت ديفوار والجزائر في 13 و18 من الشهر ذاته.

وتأتي هذه الاستعدادات في إطار برنامج الإعداد لبطولة كأس العرب 2025، التي تستضيفها قطر خلال شهر ديسمبر/كانون ثان المقبل.

قرار جديد

قالت صحيفة “الرياضية” السعودية إن “رابطة أندية الدوري السعودي للمحترفين، وافقت على طلب الهلال بشأن تقديم موعد مباراته ضد الفتح، المقرر إقامتها يوم السبت 22 نوفمبر/تشرين ثان الجاري، لتقام في تمام الرابعة عصرا، بدلا من الساعة 8:30 مساء”.

كما أكدت أن الرابطة قررت تعديل موعد مباراة اتحاد جدة والرياض التي ستقام يوم الجمعة 21 نوفمبر/تشرين ثان، لتتم إقامتها في تمام السادسة مساء، بدلا من 4:45 مساء.

ووافقت الرابطة على هذه التعديلات، بعد اتفاق إدارة الأندية الـ4 على المواعيد الجديدة، بناء على رغبة الهلال والاتحاد في المقام الأول.

منافسة صعبة

يجد نادي الاتحاد السعودي نفسه أمام مهمة شاقة في سعيه للحفاظ على لقب دوري روشن للمحترفين، بعدما تراجع مستواه هذا الموسم بشكل لافت، مبتعدًا عن أجواء الصدارة باحتلاله المركز الثامن برصيد 11 نقطة فقط.

الفريق الذي كان يُرعب خصومه الموسم الماضي، يعيش حاليًا فترة تذبذب في الأداء والنتائج جعلت جماهيره تشعر بالقلق من ضياع حلم الدفاع عن اللقب.

الأزمات التي يمر بها الاتحاد لم تكن فنية فقط، بل امتدت إلى الاستقرار الإداري والذهني داخل الفريق، فقد جاءت إقالة المدرب الفرنسي لوران بلان لتزيد من حالة الارتباك، قبل أن يعلن النادي عن تعاقده مع المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو، في خطوة يأمل من خلالها استعادة النظام والانضباط داخل المجموعة.

ورغم أن كونسيساو يُعرف بشخصيته القوية ونهجه التكتيكي الصارم، إلا أن المهمة أمامه لن تكون سهلة، خصوصًا في ظل هبوط مستوى عدد من النجوم الذين صنعوا مجد الفريق في الموسم الماضي، وعلى رأسهم بعض الأسماء الهجومية التي فقدت بريقها، بالإضافة إلى الإصابات التي ضربت العمود الفقري للفريق وأثرت على توازنه

وفي الوقت الذي تواصل فيه أندية مثل الهلال والنصر والأهلي تعزيز صفوفها وتقديم مستويات قوية، يبدو أن الاتحاد أمام اختبار صعب لاستعادة هيبته.

الجماهير تنتظر ردة فعل قوية، والإدارة مطالبة بتوفير كل سبل الدعم، لأن الحفاظ على اللقب يتطلب روحًا جديدة وعزيمة مضاعفة تُعيد العميد إلى مكانه الطبيعي بين الكبار.

تحديات قوية

تنتظر المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو مهمة معقدة مع نادي الاتحاد السعودي، تُعد من بين أصعب المحطات في مسيرته التدريبية حتى الآن، فالرجل الذي اعتاد على خوض التحديات الصعبة في أوروبا، سواء مع بورتو أو لاتسيو سابقًا، يدرك أن تجربته في الدوري السعودي تختلف تمامًا من حيث الضغوط الجماهيرية وطبيعة المنافسة الإعلامية والرياضية.

أولى التحديات التي تواجه كونسيساو تتمثل في استعادة الثقة داخل غرفة الملابس، بعد فترة من الارتباك الفني وتعدد الإصابات والتغييرات التي أربكت الفريق، يحتاج المدرب البرتغالي إلى إعادة إحياء روح الانتصار لدى اللاعبين، خصوصًا بعد تراجع بعض الأسماء البارزة عن مستواها المعهود، وعلى رأسهم كريم بنزيما، الذي يمثل ثقلًا هجوميًا كبيرًا لكنه لم يظهر بالشكل المطلوب هذا الموسم.

ثاني التحديات تكمن في إعادة بناء المنظومة الدفاعية التي كانت نقطة قوة العميد الموسم الماضي، حين كان من أكثر الفرق صلابة في البطولة.

الدفاع الاتحادي هذا الموسم فقد توازنه في أكثر من مباراة، نتيجة غياب الانسجام بين الخطوط وتراجع المساندة من لاعبي الوسط، وهو ما يتطلب من كونسيساو إيجاد حلول تكتيكية فورية لإغلاق الثغرات واستعادة التنظيم الذي كان يميز الفريق.

أما التحدي الثالث فهو التعامل مع الضغط الجماهيري والإعلامي الكبير الذي يحيط بالنادي، فجماهير الاتحاد لا ترضى إلا بالبطولات، ولا تتقبل فكرة التراجع بعد موسم تاريخي توّج فيه الفريق بلقب الدوري.

وهذا يعني أن كونسيساو مطالب بتحقيق نتائج سريعة تُعيد الثقة إلى الجماهير وتمنح اللاعبين دفعة معنوية لمواصلة المنافسة.

بالإضافة إلى ذلك، سيواجه كونسيساو تحديًا على مستوى إدارة النجوم داخل الفريق، خاصة مع وجود لاعبين ذوي خبرة وشخصية قوية، يحتاجون إلى مدرب يعرف كيف يحتويهم ويستخرج أفضل ما لديهم.

شخصية المدرب الحازمة قد تكون سلاحًا ذا حدين: إما أن تعيد الانضباط والجدية، أو تخلق صدامات إن لم يتم التعامل معها بحكمة.

وفي ظل المنافسة القوية التي يشهدها الدوري هذا الموسم من أندية مثل الهلال والنصر والأهلي والتعاون، فإن كونسيساو يدرك أن الوقت ليس في صالحه، وأن كل مباراة بمثابة اختبار حقيقي لمدى قدرته على قيادة العميد نحو العودة للقمة.

النجاح في هذه المهمة لن يعيد فقط هيبة الاتحاد، بل سيُثبت أن كونسيساو قادر على ترك بصمته في واحدة من أكثر الدوريات العربية إثارة وتطورًا.

المصدر / كووورة

زر الذهاب إلى الأعلى