صوت المواطن أقوى من ألف شعار

كتب / إيهاب المرقشي

التعبير الشعبي الصادق عن هموم الناس ومطالبهم، حق مشروع وموقف وطني. فحين يخرج صوت المواطن الغلبان للمطالبة بخدمة أو عدل أو مصلحة عامة، فهو في المسار الصحيح وصوته وحده كفيل أن يهز الجهات المعنية، لأنه يعبّر عن وجع حقيقي نابع من قلوب الناس لا تمثيل فيه ولا تصنع.

لكن بشرط واحد، وهو أن لا يتدخل في هذا الصوت أي حزب أو جهة أو أشخاص محسوبون على فصيل سياسي. لأن حينها يفقد التعبير الشعبي براءته وصدقه، ويتحول من صوت للناس إلى أداة لمصالح الآخرين.
ومع كل ذلك، يبقى صوت المواطن البسيط النابع من نيّته الطيبة، أصدق وأقوى صوت في وجه الفساد والتقصير..

إلى متى سيبقى المواطن يكابد الحياة ويصارع مرارة العيش الكريم؟ لقد أصبحت الحياة اليوم أصعب ما يواجهه المواطن في وطنه، بين الغلاء وانقطاع الخدمات والمرتبات، وضيق الحال وغياب العدالة.
ومع ذلك، ما زال صوته يعلو بالأمل ويصرخ بالحق، ويناضل بصمته من أجل حياة كريمة وعدل يستحقه. فصوت الغلبان ليس ضعفاً، بل قوة نابعة من صدق الوجع، وقوة الحق لا تحتاج إلى ضجيج، تحتاج فقط أن تُسمع.