لماذا لم تُنهي المؤتمرات وطاولة المفاوضات الأزمة الليبية؟
[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]
[su_label type=”warning”]كريتر نيوز/متابعات[/su_label]
بين 6 دول، عقدت عشرات المؤتمرات والاجتماعات والقمم، تلاقت بهم الأطراف، وأطلقت المبادرات، وتحدث الجميع بما لهم وما عليهم، وتوسط آخرون، وخرجت عشرات المسودات.. كل هذا فقط من أجل إنهاء الصراعات الدموية وحل الأزمة الليبية، وحقن الدماء وطرد المرتزقة والإرهابيين.. إلا أن كل ما سبق، كان حبرًا على ورق بفعل فاعل.
ليبقى السؤال الأبرز والأهم: لماذا لم تُنهي المؤتمرات وطاولة المفاوضات الأزمة الليبية؟ ومن يقف خلف عرقلة حلول الأزمة؟
– مبادرات دولية
على مدار 9سنوات متتالية، بداية من (2011 – 2020)، طُرحت العديد من الدعوات والمبادرات الدولية والإقليمية والأممية، لحل وإنهاء الأزمة الليبية، والتي لوحت منذ الوهلة الأولى أن عواقبها ستكون وخيمة على الشرق الأوسط والوطن العربي بأكله، وليست ليبيا وحدها ودول الجوار فقط.
المبادرات بدأت من باريس عام 2018، مرورًا بسويسرا وبباليرمو الإيطالية، ثم برلين والقاهرة والمغرب، دون جدوى، وجاءت نتائجها صفر، ليس حبًا في الحروب والتنازع؛ ولكن سعيًا في الخراب، تمهيدًا لنهب خيراتها وسرقة ثرواتها، حتى أضحى المطلب الأهم والأبرز هو منع وإنهاء التدخلات الخارجية التي كانت سبب تعقيد حل الأزمة الليبية.
– أطراف متشعبة
الخبير في الشأن العربي، هشام البقلي، أرجع عدم توصل المؤتمرات وطاولة المفاوضات لحل الأزمة الليبية، إلى العديد من الأسباب، أبرزها التشعب الكبير والتقسم الشعبي الذي تعانيه ليبيا، الأمر الذي يعرقل مسيرة المفاوضات ويعمل على إفشال ما أنتجته المؤتمرات القمم التفاوضية.
وأضاف «البقلي» في تصريحات خاصة لـ«صوت الدار»، أن حسابات المصالح المتواجدة على المناطق الليبية، بالإضافة إلى التحالفات المعلنة وغير المعلنة، داخل لييبا وخارجها، سبب رئيسي في تأجيل الوصول إلى حل جازم لإنهاء الأزمة.
وأوضح المتخصص في الشأن العربي، أن الأزمة الليبية لم تعد تقتصر على الليبيين فقط، بل طالت أيضًا الوطن العربي والشرق الأوسط، خاصة في ظل التدخلات التركية، وانتشار الإرهابيين والمرتزقة، لافتًا إلى أنه حال خروج الأمر من إطار الشعبوي الوطني، تتشعب الأزمة وتزداد الأعباء، وتتعلقل الحلول.