طب وصحة

كيف تعرف أنك تعاني من نقص فيتامين «د».. وماذا تفعل؟

كريترنيوز /متابعات /موسى علي

 

يُعد فيتامين “د” من أهم العناصر الحيوية للحفاظ على صحة العظام والعضلات والمناعة، إلا أن ما لا يعرفه كثيرون أنه ليس مجرد فيتامين، بل هرمون يُنتجه الجسم عند التعرض لأشعة الشمس.

ومع دخول فصل الشتاء وقِصر ساعات النهار، يصبح نقصه أكثر شيوعاً، خاصة في البلدان ذات الإشعاع الشمسي الضعيف.

يشير خبراء التغذية إلى أن نحو 10% فقط من احتياج الجسم من فيتامين “د” يمكن الحصول عليه من الطعام، فيما يعتمد الباقي على ضوء الشمس، ما يجعل ملايين الأشخاص عرضة لنقصه خلال أشهر الشتاء.

وتوضح هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، وفقاً لمقال نشرته صحيفة “الإندبندنت”، أنّ نقص فيتامين “د” قد يؤدي إلى تشوهات في العظام لدى الأطفال، وآلام العظام ولينها لدى البالغين، إضافة إلى مشكلات في المزاج والنوم.

وتؤكد الدراسات أن انخفاض مستوياته يرتبط باضطرابات مثل القلق والاكتئاب، بل إنه قد يكون عاملاً أساسياً في الإصابة بالاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)، الذي يؤثر على 3 إلى 5% من السكان.

كما أن بعض الفئات أكثر عرضة للنقص، مثل كبار السن، ومرضى السكري، ومرضى متلازمة تكيس المبايض، إضافة إلى أصحاب البشرة الداكنة الذين يمتلكون مستويات أعلى من الميلانين، مما يقلل قدرة الجلد على إنتاج الفيتامين.

ويُعد التعب المستمر، ضعف العضلات، آلام العظام، وكثرة الإصابة بالعدوى من أبرز علامات نقص فيتامين “د”، غير أن هذه الأعراض قد تختلط بعوامل أخرى، ما يجعل فحص الدم الوسيلة الأدق للتشخيص.

ولمعالجة النقص، ينصح الخبراء بإجراء اختبار دم مختبري، ثم تناول مكملات فيتامين “د2” أو “د3” وفق الجرعة المناسبة التي يحددها الطبيب.

كما يُنصح بدمج مصادره الغذائية مثل الأسماك الزيتية وصفار البيض، والاستفادة من التعرض المعتدل لأشعة الشمس عند الظهيرة، مع استخدام واقٍ مناسب لحماية البشرة.

وفي ظل محدودية ضوء الشتاء، يبقى تناول المكملات الغذائية من مصدر موثوق الخيار الأكثر فاعلية للحفاظ على مستويات صحية من هذا الفيتامين الضروري

زر الذهاب إلى الأعلى