نهاية حكم عصابات الشمال

بقلم/ ناصر السيد سٌمًن

يتم الآن كتابة النهاية لاسوا احتلال عرفته البشرية ليسقط بعد ثلاثين عاما تحت اقدام أبطال الجنوب العربي ..

ثلاثون عاماً من الظلم والظلام والقهر والمآسي والويلات..

ثلاثون عاماً من النهب والسلب والقتل والتدمير والتشريد ..

ثلاثون عاماً من البلطجة والفساد والافساد المؤسسي ..

ثلاثون عاماً من فتاوى التكفير ضد شعب الجنوب المسلم السني..

ثلاثون عاماً من التجهيل الممنهج لشباب الجنوب..

ثلاثون عاماً من الإقصاء والتهميش لكل الجنوبيين حتى الذين حاولوا التعايش مع عصابات الشمال..

إلا أن تلك العصابات لم تثق فيهم ومارست عليهم كل انواع الذل والخضوع والإهانة المقصودة ..

ثلاثون عاماً من جرف ثروات الجنوب في البر والبحر ..

ثلاثون عاماً من محاولات زرع الفتن ونشر ثقافة الثأر وتمزيق للنسيج الاجتماعي الجنوبي..

ثلاثون عاماً من محاولات التغيير السكاني للجنوب واستبدال السكان الأصليين بوافدين جدد من مناطق تلك العصابات ..

ثلاثون عاماً من محاولات ضرب الهوية الوطنية الجنوبية وإحلال هويات أخرى..

ثلاثون عاماً من التسريح القسري لكل كوادر وموظفي الجنوب…

ثلاثون عاماً من استبعاد المناهج الدراسية الجنوبية لكل المراحل التعليمية واستبدالها بمناهج التطرف والإرهاب ..

ثلاثون عاماً من نشر الأمراض الجلدية والنفسية والاجتماعية..

ثلاثون عاماً من تدمير معالم الجنوب الأثرية والتاريخية وليس ادل على ذلك من هدم مسجد يعود تاريخ بنائه إلى أكثر من ألف ومائتين عام ودكة حتى ساوى الأرض وهو مسجد إبان بن عثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين وتم بناء مسجد جديد على انقاضه بعد أن ضيعوا كل معالمه السابقة..

وكذلك طمس وتغيير شكل الدروب السبعه في جبل شمسان ومحو المعلم الاثري هناك ليخرج اسمها من قائمة الآثار العالمية..
وقصتها طويلة موجودة في المحكمة.

ثلاثون عاماً من محاربة كل ماهو جنوبي
وتدمير كل ماهو جميل في الجنوب العربي…

ثلاثون عاماً مرت على شعب الجنوب العربي لأسوأ احتلال عرفته البشرية..
ويتذكر شعب الجنوب كل تفاصيلها عن ظهر قلب…

#عدن
2/ديسمبر/2025